المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عندما دمروني


حكايه عاشقه
03-09-2018, 03:32 PM
عندما دمروني بنات عمتي .. واقعية











(( قصه واقعيه .. حقيقيه .. بلا كذب أو تزييف ))





خلف أبواب الكليات الضخمه...

وبالتحديد في دورة مياه قسم الدراسات الاسلاميه ..

كنت وكعادتي اذهب للوضوء لأداء صلاه الظهر وقد تأخرت نصف ساعه منذ اعلن المؤذن دخول وقت الظهر ..

الحمام نص فارغ فقط أنا وفتاتان ..

نظرت الى شكلي بالمراه ... وقبل أن أهم بالوضوء..
شعرت بحاجه ماسه لدخول الحمام .." أكرمكم الله "

دخلت بعد أن وضعت جهازي الجوال بجيب تنورتي السوداء ..

الممرات خاليه .. الحمامات شبه فارغه ..

بنات عمتي ينتمون لهذا القسم "دراسات اسلاميه ".. وأنا لقسم "التاريخ "ولقرب المسافه بين المصلى والدراسات دخلت لدراسات كي اتوضاء .. ولم اعلم أني سأندم طوال حياتي ..

كانت الكليه فارغه تقريبا إلا من فتيات قليلات لنهايه الدوام ...وكانت مجازفه مني أن ادخل القسم بهذا الوقت ...

خرجت من الحمام " أكرمكم الله "..لأرى أربع فتيات شديدات السمار وهم من ضمن مجموعه بنات عمتي .. ومعهم فتاه عريضه كثيرا تلف العباءه بطريقه خاطائه ..

كانوا ينظرون اللي شعرت بالرعب والرهبه ولكن لم اظهر ذلك فقد احتقرتهم ..

ثم اقتربت اعرضهم جسما .. واقتربت مني عندما دققت بوجهها
بانت شعيرات محلوقه على ذقنها .. إذا رجل متنكر ..

صرخت وكتمت صوتي بيدها ...
ثم تجمعوا من حولي لم أرى سوى وجوهم السوداء ..

صرخت ...

استنجدت ..

حاولت تخليص نفسي ...

ركلت ..

بكيت ...


لم اسمع سوى صدى صوتي ...

لقد افقدوني اعز مااملك ...

قطعوا شريط عذريتي وعفافي .. بأيديهم القذره ..


ركلوني وتركوني بأرضيه الحمام الوضيعه .. والدم من حولي وأنا ابكي بل انزف ..

بسقت احدااهم بوجهي :وقالت (( علشان تعرفي قدرك يازباله .. مو بنات الد؟؟؟؟ ... اللي تتحديهم ..))

بنات الد؟؟؟؟

ايعقل ... بنات عمتي أرسلوهم ..

اصدق ذلك آم ماذا ..؟

دمنا واحد .. ويرسلون من يقضي على مستقبلي ..

كيف يدخل رجل لكلية فتيات .. كيف ...
كيف ..
كي ف ..


أين النظام ..
أين الأمن ..

.
.

توقف مخي عن التفكير ..

حاولت الوقوف والخروج من هذا المكان الوضيع .. لكن رجلاي لم تحملاني ..

سقطت مره أخرى .. لأعود للهاوية الضياع والشتات ..

ابكي اصرخ .. استجمع ملابسي لتستر مابقى لي ..

لقد ضيعوني ...

قضوء علي...

كنت انزف دما وابكي دمعا ..

سبحان الله من هذا الزمان أيعقل أن تنتهك فتاه عرض فتاه بهذه السهوله ..
حقد بنات عمتي علي لأني سأتزوج من ابن خالي يجعلهم .. يحطموني
ماذنبي إذا كنت أفضل منهم قليلا .. ماذنبي ..


انتشلتني يدها الطاهرة البيضاء من هذا الضياع ..

يد نظيفه .. تعمل لتسبيح والتهليل ..

امراءه سمراء لطيفه .. أمسكت بيدي .. رميت يدها باشمئزاز ونهرتها ... اشعر بالتقزز من آي لمسه لجسدي المهتوك ..

طمنتني بعينيها الدامعتين وابتسامتها الحنونه ..: (( حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. حاميها حراميها .. هذا وهم يشتغلوا تبع امن الكليه يسوون كذا .. لاحول ولاقوه إلا بالله .. يابنتي قومي معي قومي ..))

صرخت بوجهها وأنا التصق بزاوية الحمام وأتمنى أن يسمع الكل صرختي مع علمي أن المحاضرات بهذا لوقت ولن يسمعني احد بسبب العوازل ..
: (( ابعدي عني .. الله يخليك اتركيني .. لا تلمسيني ..))

نزلت دموعها على وجهها الأسمر المجعد : (( يابنتي لاتخافي والله مراح اذيك .. قومي معي .. بيدخل فيك شي وأنت تبكين بالحمام ..))

لااعلم كيف ...
ولماذا ..
صدقتها .. ومددت يدي لها ..
لتساعدني على الوقوف فانا لااستطيع رفع أصبع واحد من الوهن الذي اشعر به ..

حاولت رفعي وأنا اسقط .. شددت جسمي بقوه وهي المراءه العجوز .. : (( بسم الله عليك يابنتي .. الله يساعدك .. الله يساعدك ..))

أخذتني إلى الغرفة الصغيره التي تجلس بها .. قرب الحمام أكرمكم الله ..

أعطتني إحدى جلابياتها الواسعه .. وغسلت وجهي .. .. أعطتني من ملابسها الداخليه ..

كانت تحركني بين يديها وأنا مخدره فقط دموعي وشهقاتي هي من تحكي ..

ارتجف وكأني ورقت خريفيه صغيره .. تعلن سقوطها من شجره عملاقه ..

لا استطيع التصديق .. أوصلت ببنات عمتي الحقاره والسفافه والحقد والغيره أن يفعلوا مافعلوه ..

كانوا يضايقوني بالهاتف ويهددوني .. ولم اعرهم اهتماما فهم خافين لانهم يعتزمون أسماء مستعاره ..

وعندما طفح الكيل منهم أخبرت والدي وإخواني .. وكما حال جميع الأهل لم يهتموا للأمر .. لأنها مجرد سخافه ولانهم بنات عمتي من المستحيل أن تصل بهم الحقاره لفعل الأكبر ..ولكنه حصل ..

ام ي ...

اب ي ....

اخ وا ني ...

اين انتم الآن ..؟؟

الم أخبركم أنهم سيفعلون مايضرني وضحكتم علي باستخفاف ..

تعالوا وانظروا قد هتك عرضي أي عرضكم .. ماذا ستصنعون ...؟


ارتديت عباءتي وخرجت من الكليه الملعونه ومن فيها ..؟ لم انظر ورأي ..






فقط رميه بجسدي المنهك على كرسي سياره اخي ..
لم القي عليه السلام فانا متعبه وحاقده عليه ..
وهو الأخر لم يهتم قاد سيارته وهو مغلق فمه ..

××××

آآآآآآآآآآه
و
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه
و
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

والف آآآه بصدري تحرقني وتكويني ..

لم اذهب إلى الكليه وبقيت حبيست غرفتي .. وصديقة وسادتي .. ابكي عليها كل ليله ..

الحوا علي بالسوال مابي ..

تحججت بالأم ظهري ولم أتحرك من مكاني ..

(( ياسمين .. وش فيك ..؟ وش اللي يحصل معك .. يابنتي احكي لي أنا أمك ..؟))

كل يوم هذه هي الجمل ثم تخرج من غرفتي بعد أن أجيبها أريد أن أنام ..

لم أكمل كليتي ماذا افعل هناك بعد أن تحطمت في احد حماماتها ..

امسك بالقران كل ليله ..
واصلي ..
لادعي على من ظلمني وجعلني بهذا الظلال والإحساس بالخزي والعار ..


...................**...............**



وقعت الصاعقة الطامة الكبرى ..؟؟

ماذا تقول والدتي ..

أتراها تمزح ...

عاد محمد من أمريكا .. وقد أنهى دراسته للماجستير .. بقي الدكتوراه ...

إنها لأكبر المصائب ..

محمد عاد ليخطبني كما اتفق والدي وزوج خالتي ..
واتفقت أنا معهم فرحه ..
كنت فرحه بهذا القرار سأسافر لأمريكا .. سأرى الدنيا بين يدي حبيب الطفولة والمراهقة ...
ولكن بعد المصيبه ..

قالت أمي وهي تبتسم بفخر اني ابنتها : (( الله يحفظه محمد ينتظرك مع أبوه علشان التحاليل هو مستعجل يبغى يملك فيك وتسافروا سوا هذا الشهر وإلا نسيتي ..؟؟))

كنت أريد أن اصرخ .. اشق الأرض وأصدعها بصراخي ..
ولكن لم استطع ..
لجم لسااني وبلع صوتي ..
حتى شفتاي لم أقوى حراكهم ..


سافرت مع من كان حلم حياتي وحبيبي .. ولكني لم أكن ياسمين ذاتها من عشقها محمد .. وتفاخر بعفتها وشرفها ..

أنا الآن زوجه وحليله خادعه ..

ماكره ...

عندما وصلنا إلى لوس انجلوس واستقرينا بالفندق .. ضللت واقفة بمكاني .. أضم شنطتي لصدري وراسي ونظري للأرض .. لااقدر أن ارفعه فانا العار هل نسيتم ..؟

حاول محمد تهدءتي بصوته الحنون العذب .. انه لن يفعل لي شي لاارغبه ..

جلست على احد الأرائك وأنا ارتجف .. واشعر بنظرات محمد تخترقني .. لاااا استطيع رفع راسي والنظر لعينيه بثقه ...

رفع راسي ونظر لعيني بحنان ( افا يابنت عمتي ماعاش من ينزل راسك للأرض ..))

بنت عمتي .. رنت كلماته بأذني وتذكرت غدر بنات عمتي لي ..
هويت من برجي العاجي وارتجفت وصالي .. معلنا نزول أمطار من الدموع والشهقات ..

ابتسم لي بحنان اكبر : (( هههه لاتخافي يايسمينتي انتي بالحفظ والصون مراح ااذيك ..))

شهقت ببكاء أكثر وأعلى .. لااا تقتلني أكثر بلطفك ..

اقترب مني ليمسك يدي ليهدئ من روعي ...

صرخت ووقفت بسرعه وأبعدته عني .. فانا اكره تلك اللمسات ..

استغرب من وضعي : (( لاتخافي يايسمينه أنا محمد ))

صرخت برعشه ..: (( ابعد عني ابعد .. ))

مر يومان وأنا على هذا الوضع كلما اقترب مني صرخت وأبعدت عنه ..

إلى أن أتى اليوم الثالث .. وبينما أنا مستلقية لأنام بعد أداء صلاه الفجر ..
وارجع لاأنخراط بدموعي الموجعة ..

شعرت بهمسمه بأذني ومسحاته عن ظهري .. بيد حانية دافئة ليست يد حقيره ..
شعرت بجسده يضم جسدي ليحتوي ظهري بطوله .. : (( حبيبتي ياسمينه ليه تبكين ..؟ ))

شعرت بكل شعرة من جسدي تقف ..
وبمغص يقطع باحشائي بطني ..
حانت الساعه ..
حان الوقت ..

أرجوك ابتعد ..
اتركني ..
لاااا تكتشف عاري ..
وحقارت بنات أل؟؟؟؟ وبنات أل؟؟؟؟؟

همس مرت أخرى ليوقع بقلبي في أسفل قاع ..
: (( أنا أعشقك ياياسمينتي ليه تبعديني كذا ..؟
والله ماناظر غيرك بالدنيا ..))


كنت كالعصفور المنتوف ريشه .. أو من يجر إلى إعدامه ..

..كم تمنيت أنا أكون عشيقتك ومن تريد ولكن .. ؟؟

..<<,,

صوت الكف الذي أتى على وجهي ملئ صداه الغرفة بعد أن زلزل مشاعري ..: (( محمد تكفى اسمعني .. ))

صرخ بوجهي وهو يرمني بقسوه على الأرض : (( كان لازم اعرف ..؟ مفروض افهم ..؟
كيف ماخطر ببالي .. غبي أنا غبي انخدعت فيك ..
ياحقيره .. ))


وقفت على رجلي ..(( لااا محمد مو كذا أنت فاهم غلط .. أنا ماخنتك ولا غل ...))


كف آخر شهدته هذه الغرفه البارده ..
كف اظلم به من دون ذنب ..؟

تحرك بسرعه من الغرفه ليخرج : (( والله إذا جلست معك دقيقه وحده بنحرك هنا ياقذره ....
انتي طالق ..))

أرسلت إلى السعوديه مع ورقتي ..


هذه هي نهاية ماساتي .. ضعت وضاع مستقبلي من دون سبب ...

أيصنع الحقد هذا ..

أتستحق الغيره كل هذا الحقد ..

ارفعوا أيديكم معي بالدعاء على من دمرني .. حسبي الله ونعم الوكيل ..