المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمرأة بِصَمْتِ الْبُرْكانِ عَلَى طَاوِلَةِ مُسْتَدِيرَةٍ


حكايه عاشقه
03-09-2018, 03:30 PM
مَلاَمِحُ أمرأة بِصَمْتِ الْبُرْكانِ





عَلَى طَاوِلَةِ مُسْتَدِيرَةٍ...




يُجْلَسُ اللِّقَاءُ يُشْبَكُ اصابعه بِظِلِّ الغيمه..




الْغَيْمَةُ تُذُكِّرْتِ لَوْنَهُ الْأحْمَرِ..




جَهَّزْتِهِ وَتَأَنَّقْتِ و جَلَسْتِ امام مِرْآتُهَا تُكْلَمُ نَفْسُهَا




وُضِعْتِ قَلِيلَ مِنْ بُودرَةِ تَجْمِيلِ وَقَلِيلِ مِنْ الشَّدْوِ..




وَتَكَحَّلْتِ بِلَوْنِ رَمادِيِّ رَسَمْتِ شَفَتَاهَا بُحَيْرَةَ الْكَلاَمِ..




أَتَمَّتْ مكياجها بِقَلِيلِ مِنْ اُحْمُرَّ شَفَاُهُ وَلمعةُ لِوَجْنَاتِهَا




و هِي تَخَفِّي اثار حَفْرَ اِنْهَارَ اللَّيْلُ..




خُتِمْتِ جَلْسَتَهَا ب لاكوست حَيْثُ كَانَ يعشقه..




بَانَتْ مَلاَمِحُ اِسْتِغْرَابُ حَيْثُ بَدَأَ الْعَدُّ التَّنَازُلِيِ وَبَدَأَ قَلِيلُ مِنْ التَّأْخِيرِ..




حَتَّى رِنَّ يهاتفها وَلَمْ تُرَدْ عَلَيه..




خُوِّفَا مِنْ ان يَخْذُلُهَا و رِنَّ مَرَّةً ثَانِيَةَ و ثَالِثَةَ و رَابِعَةَ...




فَتَحْتَ الْخَضْرَاءِ عَلَيه..




و رَاحَ ينهال عَلَيهَا بِأَلْفَاظِ لَمْ تتمناها تِلْكَ اللَّيْلَةَ




وَبَعْدَهَا هَدَأْتِ رَوْعَهُ يا طِفْلِي ومُدللي مابك قَالَ الْغَيُّ مَوْعِدَي..




لَنْ اُسْتُطِيعَ ان آتِي لأنني فِي عَشَاءِ عَمَلِ




رُدَّتْ وَهِي بِصَمْتِ بُرْكانِ ثَائِرِ لَا يُهِمَّ لَكَ




ماشئت اِنْكِ وَحِيدَي لَكِنَّ خُذْ بالَكَ




مِنْكَ أُغْلِقْتِ سمَّاعَةَ هَاتِفِهَا




وَكُسِرْتِ كُلُّ شِي تَمَنَّتْهُ و بَعْدَهَا هَدَأْتِ رَوْعَهَا




مُسِحْتِ حُمْرَةَ شِفَاهِهَا بِأُسودِ عَيْنِيِهَا مُزِّقْتِ قَمِيصَ




نَوْمِهَا بانامل شَغَفَهَا و حُطِّمْتِ تَرْتِيبَ وَسَادَةَ لَيْلِهَا بِعَبِيرِ بُكاءِ الشَّمْعِ..




اِنْهَالَتْ اِنْهَالَتْ بِتَحْطِيمِ الطَّاوِلَةِ يَمِينَا وَشَمَالَا..




حَتَّى بَانِ عَلَيهَا مَلاَمِحُ الْاِنْكِسارِ..




بَعْدَ ان تَحَطَّمْتِ غَفَتْ عَلَى وَجْهِ الارض جَاءَ الصَّبَاحُ




وَهِي تُرَمِّمَ جَسَدَهَا الْمُمَزَّقِ وَلَهُ الْغِيَابَ




وَتَرْتَدِي فُسْتَانَ بِلَوْنِ اِسْوَدَّ لِتَذْهَبُ الى مَحَلُّ عَمَلُهَا




و فِي عَيْنِيِهَا لمعةِ مَلاَمِحِ خِذْلاَنِ الْاِنْكِسارِ...