BAYALA
10-22-2017, 11:38 PM
عندما يركب العناد رأس احد الزوجين، فان الدمار ينتظر عش الزوجية. فعادة ما يحول عناء الزوجين حياتهما الزوجية الى حلبة مصارعة يحاول كل منهما ان يثبت للاخر انه الاقوى، والنتيحة ان كلا الطرفين يخرج خاسرا.
لماذا يركب العناد الزوجين احيانا؟ وما النتائج التي ينتهي اليها العناد بالحياة الزوجية؟
تقول إحداهـن: «تزوجت منذ اكثر من عشر سنوات، كنت في السنوات الاولى من زواجي مطيعة لزوجي، انفذ كل ما يريد، لا ارفض له طلبا فديننا الحنيف حث على طاعة الزوجة لزوجها، ثم انني تربيت في بيئة سوية مثالية، وجدت فيها والدتي تطيع والدي ولا تعصي له امرا، وكان والدي في المقابل يقدر هذه الطاعة، ويحترم والدتي ونشعر بالسعادة والاستقرار النفسي، وهنا حرصت على ان اكون نسخة من والدتي في طاعتها لزوجها حتى احقق لبيتي ما حققته والدتي من محبة وألفة واستقرار ولكن مع الاسف لم يكن زوجي يقدر هذه الطاعة واعتبرها ضعفا مني فمسح شخصيتي تماما، ولم يأخذ برأيي ابدا في اي موضوع، ولم يحاورني ولم يستمع الي في يوم من الايام واعتبر طاعتي له واجبة وانا اسمع واطيع وانفذ وألبي الأوامر فقط، بل اصبح يهينني امام طفلتي عندها نفد صبري، ورحت اعانده للحفاظ على شخصيتي وصورتي امام طفلتي، وامام الخادمة، فهو نسي الاحترام اصبح متمردا يصرخ ويريد التنفيذ علما بان الصراخ ليس من عادته ولكن بطاعتي الزائدة له سمحت له بان يتجبر علي فقررت الا اكرم اللئيم حتى لا يتمرد واصبح العناد جزءا من شخصيتي واصبحت حياتنا جحيما، لكنه افضل من مسح شخصيتي».
الطاعة في حدود
اما أخـرىفتؤكد ان طاعة الزوجة لزوجها لها حدود، وحتى لا يتطور الامر الى العناد فيجب ان يأمر الزوج بما يستطاع وتقول: «انا زوجة مطيعة في حدود المعقول، ولكن اذا تعدت الاوامر المعقول فما علي الا الرفض الذي قد يفسره الزوج بانه عناد، فعندما يغضب مثلا يمنعني من زيارة والدتي القريبة من سكننا ويمر اسبوع فأشعر بالظلم واخرج من المنزل لرؤية والدتي غير قاصدة العناد، ولكن منعه لي من رؤية والدتي يشعره بالسعادة وهو يعاقبني وانا اشعر بالظلم والاحباط واليأس والضعف واقرر ان استرد كرامتي فأعصي امره الظالم».
وتعيش أخـرى مع اهل زوجها في بيت واحد وتوضح قائلة: «زوجي طيب الخلق، متسامح متعاون، حنون وهذه الاخلاق الطيبة تثير غيرة شقيقاته، فيقمن بإثارته وعندما اطلب منه شيئا يكون موافقا عليه وعندما تعلم شقيقاته به يجرحنه بالكلام ويؤثرن عليه حتى يغير رأيه مما يجعلني اصر على عنادي حتى لا تشمت شقيقاته بي، فأنا لا اسمح لهن بالتدخل في حياتي، ولو كان الرفض نابعا من زوجي لأطعته.
العناد والطلاق
وتصل حالات العناد ببعض الازواج الى الطلاق حيث تقول إحداهـن: «تزوجت منذ خمس سنوات، وكنت اعيش منفصلة عن اهل زوجي في بيت بعيد عنهم، وبعد مضي اربع سنوات قرر والده ان نسكن معهم في غرفة واحدة ونؤجر بيتنا، فرفضت لانني تعودت على عيشة معينة، ولطفلي غرفة مستقلة وكذلك الخادمة، فإذا عدنا الى السكن مع اهله في غرفة واحدة فأين سأضع الخادمة؟ وكيف احشر طفلي معنا في غرفة واحدة؟ ولما رفضت تدخل والده في الامر وخيرني اما بالعيش معهم واما الانفصال والطلاق فتمسكت برأيي وانتهى الامر بالطلاق.
من جهتها تؤكد أخــرى ان العناد بين الزوجين قد يصل بالمرأة الى الطلاق. وتضيف قولها: «خرجت من منزلي لخلاف تافه مع زوجي، علما بانه لم يطردني ومكثت في منزل والدي عدة اشهر، تدخل الاهل لحل الموضوع لكنه اصر على ان اعود بنفسي الى منزلي من دون ان يأتي ليرضيني لانه لم يطردني، ورفضت العودة الا اذا أتى ليأخذني من منزل والدي، وطالت الاشهر ومرت سنة وكانت النتيجة هي الطلاق الذي ادفع ثمنه وحدي اليوم.
العناد من صفات المرأة
تؤكد الباحثة النفسية مريم مبارك ان العناد صفة موجودة في الرجل والمرأة لكنها اكثر وضوحا لدى المرأة، وتقول: فالعناد هو السلاح الوحيد الذي تدافع به عن نفسها امام قوة الرجل، ولأنها مخلوق ضعيف لا يقوى على الصراع الخشن تلجأ الى الرفض السلبي لما تراه لا يتوافق مع اسلوبها ومشاعرها فيترجمه الزوج على انه عناد وتبدأ المشاكل.
اما التربويون فيرون ان عناد الزوجة قد يعود الى مراحل حياتها الاولى نتيجة تربية خاطئة، فالطفلة قد تتشبث برأيها فينفذ الوالدان ما تريد ثم يتطور الامر الى ان تصبح شابة ليتحول بعد ذلك الى سلوك يومي يرافقها في زواجها ويمثل نوعا من التمرد.
وحسب الباحثة مريم مبارك فان عناد الزوجة قد يرجع الى التقليد، خصوصا تقليد الام، فالمرأة التي نشأت في بيت تتحكم فيه الام، تحاول ان تحذو حذوها في بيتها مع زوجها بل وربما تختار زوجا ضعيف الشخصية حتى يتحقق لها ما تريد. كما ان الشعور بالنقص من اهم العوامل المؤدية الى العناد، لان المعاملة القاسية للزوجة وعدم تقديرها واحترامها قد يدعم ذلك الشعور لديها فتلجأ الى العناد للتغلب على هذا الاحساس، الى جانب ان تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة وتحقير رأيها احيانا والاستهزاء بها قد يدفعها الى طريق العناد.
لماذا يركب العناد الزوجين احيانا؟ وما النتائج التي ينتهي اليها العناد بالحياة الزوجية؟
تقول إحداهـن: «تزوجت منذ اكثر من عشر سنوات، كنت في السنوات الاولى من زواجي مطيعة لزوجي، انفذ كل ما يريد، لا ارفض له طلبا فديننا الحنيف حث على طاعة الزوجة لزوجها، ثم انني تربيت في بيئة سوية مثالية، وجدت فيها والدتي تطيع والدي ولا تعصي له امرا، وكان والدي في المقابل يقدر هذه الطاعة، ويحترم والدتي ونشعر بالسعادة والاستقرار النفسي، وهنا حرصت على ان اكون نسخة من والدتي في طاعتها لزوجها حتى احقق لبيتي ما حققته والدتي من محبة وألفة واستقرار ولكن مع الاسف لم يكن زوجي يقدر هذه الطاعة واعتبرها ضعفا مني فمسح شخصيتي تماما، ولم يأخذ برأيي ابدا في اي موضوع، ولم يحاورني ولم يستمع الي في يوم من الايام واعتبر طاعتي له واجبة وانا اسمع واطيع وانفذ وألبي الأوامر فقط، بل اصبح يهينني امام طفلتي عندها نفد صبري، ورحت اعانده للحفاظ على شخصيتي وصورتي امام طفلتي، وامام الخادمة، فهو نسي الاحترام اصبح متمردا يصرخ ويريد التنفيذ علما بان الصراخ ليس من عادته ولكن بطاعتي الزائدة له سمحت له بان يتجبر علي فقررت الا اكرم اللئيم حتى لا يتمرد واصبح العناد جزءا من شخصيتي واصبحت حياتنا جحيما، لكنه افضل من مسح شخصيتي».
الطاعة في حدود
اما أخـرىفتؤكد ان طاعة الزوجة لزوجها لها حدود، وحتى لا يتطور الامر الى العناد فيجب ان يأمر الزوج بما يستطاع وتقول: «انا زوجة مطيعة في حدود المعقول، ولكن اذا تعدت الاوامر المعقول فما علي الا الرفض الذي قد يفسره الزوج بانه عناد، فعندما يغضب مثلا يمنعني من زيارة والدتي القريبة من سكننا ويمر اسبوع فأشعر بالظلم واخرج من المنزل لرؤية والدتي غير قاصدة العناد، ولكن منعه لي من رؤية والدتي يشعره بالسعادة وهو يعاقبني وانا اشعر بالظلم والاحباط واليأس والضعف واقرر ان استرد كرامتي فأعصي امره الظالم».
وتعيش أخـرى مع اهل زوجها في بيت واحد وتوضح قائلة: «زوجي طيب الخلق، متسامح متعاون، حنون وهذه الاخلاق الطيبة تثير غيرة شقيقاته، فيقمن بإثارته وعندما اطلب منه شيئا يكون موافقا عليه وعندما تعلم شقيقاته به يجرحنه بالكلام ويؤثرن عليه حتى يغير رأيه مما يجعلني اصر على عنادي حتى لا تشمت شقيقاته بي، فأنا لا اسمح لهن بالتدخل في حياتي، ولو كان الرفض نابعا من زوجي لأطعته.
العناد والطلاق
وتصل حالات العناد ببعض الازواج الى الطلاق حيث تقول إحداهـن: «تزوجت منذ خمس سنوات، وكنت اعيش منفصلة عن اهل زوجي في بيت بعيد عنهم، وبعد مضي اربع سنوات قرر والده ان نسكن معهم في غرفة واحدة ونؤجر بيتنا، فرفضت لانني تعودت على عيشة معينة، ولطفلي غرفة مستقلة وكذلك الخادمة، فإذا عدنا الى السكن مع اهله في غرفة واحدة فأين سأضع الخادمة؟ وكيف احشر طفلي معنا في غرفة واحدة؟ ولما رفضت تدخل والده في الامر وخيرني اما بالعيش معهم واما الانفصال والطلاق فتمسكت برأيي وانتهى الامر بالطلاق.
من جهتها تؤكد أخــرى ان العناد بين الزوجين قد يصل بالمرأة الى الطلاق. وتضيف قولها: «خرجت من منزلي لخلاف تافه مع زوجي، علما بانه لم يطردني ومكثت في منزل والدي عدة اشهر، تدخل الاهل لحل الموضوع لكنه اصر على ان اعود بنفسي الى منزلي من دون ان يأتي ليرضيني لانه لم يطردني، ورفضت العودة الا اذا أتى ليأخذني من منزل والدي، وطالت الاشهر ومرت سنة وكانت النتيجة هي الطلاق الذي ادفع ثمنه وحدي اليوم.
العناد من صفات المرأة
تؤكد الباحثة النفسية مريم مبارك ان العناد صفة موجودة في الرجل والمرأة لكنها اكثر وضوحا لدى المرأة، وتقول: فالعناد هو السلاح الوحيد الذي تدافع به عن نفسها امام قوة الرجل، ولأنها مخلوق ضعيف لا يقوى على الصراع الخشن تلجأ الى الرفض السلبي لما تراه لا يتوافق مع اسلوبها ومشاعرها فيترجمه الزوج على انه عناد وتبدأ المشاكل.
اما التربويون فيرون ان عناد الزوجة قد يعود الى مراحل حياتها الاولى نتيجة تربية خاطئة، فالطفلة قد تتشبث برأيها فينفذ الوالدان ما تريد ثم يتطور الامر الى ان تصبح شابة ليتحول بعد ذلك الى سلوك يومي يرافقها في زواجها ويمثل نوعا من التمرد.
وحسب الباحثة مريم مبارك فان عناد الزوجة قد يرجع الى التقليد، خصوصا تقليد الام، فالمرأة التي نشأت في بيت تتحكم فيه الام، تحاول ان تحذو حذوها في بيتها مع زوجها بل وربما تختار زوجا ضعيف الشخصية حتى يتحقق لها ما تريد. كما ان الشعور بالنقص من اهم العوامل المؤدية الى العناد، لان المعاملة القاسية للزوجة وعدم تقديرها واحترامها قد يدعم ذلك الشعور لديها فتلجأ الى العناد للتغلب على هذا الاحساس، الى جانب ان تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة وتحقير رأيها احيانا والاستهزاء بها قد يدفعها الى طريق العناد.