قصة أم مع ولدها

[العنود بنت خالد]

إغتنم وجود والديك قبل رحيلهما عن هذه الدنيا
وأطعهما بطاعة الله لا بمعصية الله
عجوز قالت:
الله أكبر
فجأة سقط كوب الحليب من يدها وانكسر فصرخ ابنها في وجهها وترك الغرفة غاضبا.
فكتبت له رسالة صغيرة، وعندما عاد ابنها وجدها نائمة على كرسيها كالعادة والخطاب في حجرها فأخذه وقرأه:
ابني وحبيبي لقد أصبحت عجوزا ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري،
وأنا لا أقوى على لبس حذائي فساعدني،
و لا تحملني قدماي الى الحمام فامسك يدي،
وتذكر كم أخذت بيدك لكي تستطيع أن تمشي،
ولا تملّ من ضعف ذاكرتي وبطء كلماتي،
فسعادتي الآن أن أكون معك،
فضحكاتك كانت تفرحني عندما كنت صغيرا،
فلا تحرمني من ابتسامتك الان،
فأنا ببساطة أنتظر الموت.
لقد كنت معك حين ولدتك فكن معي حين أموت ...
مسح الابن دموعه في طرف ثوب أمه،
واخذ يقبل يدها ويقول لها سامحيني،
ولكن كانت يدها باردة كالثلج ... قد فارقت الحياة ...
قال الله تعالى: "وبالوالدين إحسانا".ا