المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جون دالتون


BAYALA
07-05-2017, 06:27 PM
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRVgVbSIeDbNBEUpeTw5qBZE0V1cxEsd Fb9_bJOCIvyTDcOK8VVDQ


ولادته ونشأته :

(ولد 6 سبتمبر 1766 - توفي 27 يوليو 1844م) كيميائي بريطاني
ولد عالم الكيمياء جون دالتون في قرية إنكليزية صغيرة تدعى (ايكزفيلد كمبرلاند) نشأ في اسرة فقيرة كان أبوه نساجا وتوفي اثنان من اخوته جوعا وبردا، لمع منذ اعوامه الدراسية الأولى في الرياضيات وحل مسائل رياضية معقدة وفي الخامسة عشرة من عمره أصبح استاذا في مدرسة القرية ثم تركها وانتقل إلى كندال العام 1781 حيث عمل مدرساً أيضا.
جند دالتون مرصدا صغيرا لمراقبة الأحوال الجوية ووضع جداول لتسجيل المعطيات اليومية لكل من الضغط الجوي وكمية المطر والرطوبة والرياح وغيرها.
تعلم دالتون على يد العلامة الضرير جون هوف اللغة اليونانية واللاتينية والفرنسية والرياضيات ونال اعجابه وتقدير زملائه وسكان المدينة. قام بكتابة مقالات في مجلة لتبسيط العلوم ودرس المذهب الطبيعي في الفلسفة في الكلية الجديدة في مانشستر وكندال في آن واحد معا. ثم انتقل كليا إلى مانشستر العام 1793.


تلك كانت بيئة الطفل الناحل الذي وضعته أمه في إحدى ليالي الشتاء الباردة عام 1766 فدعاه أبوه جون، ونشأ الولد عنيداً في سبيل الحق، حي الضمير والوجدان ، ما أسند إليه عمل إلا وقام به بكل إتقان.
ذهب جون الى مدرسة القرية فظهر تفوقه في حل المسائل الحسابية. وكم من مرة ربح الرهان مع رفاقه ومعلمه حول بعض المسائل المستعصية.

في الثانية عشرة من عمره حصّل من العلم ما يكفيه بالنسبة لقريته. انشأ مدرسة في القرية ونجح في التعليم لكنه تخلى عن مدرسة القرية في سن الخامسة عشرة . فالتحق بأخيه الذي كان يدير مدرسة في جوار كندال، فرفض عرض عمِّه للعمل في الزراعة والتحق بأخيه في المدرسة، فأقبل التلاميذ عليها بنهم وشوق واوجدوا طرقاً جديدة في التربية والتعليم.

بدأ يسجل مقاييس الطقس وظل على ذلك مدة 57 سنة حتى آخر يوم من حياته، مستعملاً لذلك أداة من صنعه باع من أمثالها الكثير للفلاحين ليزاولوا مهمة قياس المطر المنهمر..

قام بسلسلة محاضرات في الفلسفة الطبيعية مبنية على دراساته الشخصية، فشملت المواضيع التالية:
نواميس الحركة ، الألوان، الريح، الصوت ، الخسوف، الكواكب ، المد والجزر.. لكن محاضراته لم تحظ بالإقبال المرجو لاعتبارات عديدة ، فتحول إلى العمل الصامت وراح يدرس الأزهار والنباتات ووضع دراسة عن النباتات وأخرى عن الحيوانات ولتغطية نفقاته اضطر الى التعليم نهاراً وليلاً، رأى أنه إذا وضع كتاباً في الصرف والنحو يساعده في تأمين نفقاته وكان ذلك لكن الكتاب لم يخل من بعض الأخطاء.

ثم ألّف سلسلة من المقالات عن الرصد الجوي لم يلبث أن نشرها في كتاب كله خبرات شخصية.
على أثر حادثة وقعت له مع احد أصدقائه عن رؤية وجنتي عذراء خجول حين قال إن لونهما أزرق . وهكذا حدث معه عندما أهدى والدته زوجاً من الجوارب على أساس انه يرى لونهما أزرق في حين أن لونهما أحمر. فعكف على دراسة هذا الموضوع وتبين له أن هناك أناساً آخرين مثله.
فكانت النظرية المنسوبة إليه Daltonisme أو عمى الألوان. وهكذا قضى 27 عاماً وهو يرى العالم على غير حقيقته، بات لزاماً عليه أن يبحث عن الحقيقة الكامنة وراء هذا التناقض الواضح في الحواس.

فانصب على دراسة الكيمياء لمعرفة الحقيقة، وأقام في منزل القسيس جونز مكرماً وأقام فيه مختبراً جعله معبداً له، وسئل مرة : " ما بالك لا تتخذ لك امرأة ؟" فكان يعتذر إليهم بذلك عن قوله " ليس لدي من الوقت ما أخلو به مع زوجة ، فرأسي حافل بالمثلثات والعمليات الكيمياوية والاختبارات الكهربائية، ليس فيه متسع لمثل هذا الهراء " .

مع ذلك فقد تعرف على أجمل فتاة في منشستر كما كتب إلى أخيه. لكن أمور الكيمياء والمختبر أسرته حقاً.
فقال: " برهن نيوتن على أن ثقل الذرات هو الذي يجذب الجزيئات في المادة، أفلا يمكن للأجسام الكيميائية أن تكون مؤلفة من ذرات متناهية في الصغر" .

لبّى دالتون نداء هذا الافتراض ، ووجد في تجاربه أن عناصر بعض المركبات متحدة معاً بالنسبة ذاتها. ووضع القاعدة التالية: " إذا كان وزن ذرة بالنسبة الى أية ذرة أخرى معروفاً فالنسبة في أي مركب تدخل فيه تلك الذرة يمكن تحديدها وعندما نضع جدولاً بأوزان الذرات يرى الكيماوي نفسه مالكاً للأدوات الأساسية في عمله".
بهذا قضى نهائياً على الخيميائيين أو السيميائيين من تحويل الحديد الى ذهب أو بث الحياة من الموت.

بعد أن ادخل دالتون نظرية الطبيعيات في الذرة، الى الكيمياء فقد رأى أن ينصب على إعداد جدول بأوزان الذرات التي تتألف منها العناصر المختلفة . وقد بسّط طريقته بريزيليوس لكن دالتون لم يقبلها ولم يتقبلها وهذا خطأ عند عالم كدالتون.

انتخب دالتون بعد هذا العمل الشهير رئيسا للجمعية الأدبية والفلسفية في مانشستر ودعي ليحاضر في المعهد الملكي في لندن حيث التقى السير همغري ديفي الذي قال عنه " لا يؤخذ عليه من المزايا التي يتمتع بها الفيلسوف إلا أنه لا يدخن"

ابتهج دالتون بالحياة الجديدة في بيئة من الترف وشرب الخمر والسيدات الأنيقات ، لكنه ما لبث أن فضل حياته الهادئة في بلدته. انها لراحة له ان يعود الي بيئته ومحيطه.
لقد أصبح من جراء شهرته " سمكة ذهبية تسبح في وعاد شفاف" ، أشير إليه بالأصابع خارج مانشستر.

النظرية الذرية :

يعتبر دالتون أبا للكيمياء الحديثة وذلك بعد أن اقترح النظرية الذرية للمادة حوالي العام 1803 ان نظرية دالتون تعتمد على قوانين بقاء الكتلة والنسب الثابتة والتي اشتقت من العديد من الاستنتاجات المباشرة، تتكون المادة من العديد من الجسيمات الغير قابلة للتجزئة تسمى الذرات، اما محتوى نظرية دالتون هو ان المادة تتكون من العديد من الجسيمات غير القابلة للتجزئة تسمى الذرات إضافة إلى ان كل ذرات العنصر تتميز بنفس الخواص (الحجم - الشكل - الكتلة) والتي تختلف باختلاف العناصر. كما أن التفاعل الكيميائي يحدث عند تبديل وضعية الذرات وتحويلها من منظومة لأخرى.
لقد اثبت نجاح نظرية دالتون عبر تفسيرها لبعض الحقائق القائمة في ذلك الوقت كما أنها استطاعت أيضا التنبؤ ببعض القوانين غير المكتشفة.
1- تضمنت هذه النظرية قانون حفظ الكتلة حيث ان التفاعل الكيميائي لايفعل شيئا سوى اعادة توزيع الذرات ولم تفقد اي ذرة في هذه المنظومة وبالتالي تظل الكتلة ثابتة عند حدوث التفاعل.
2- فسرت نظرية دالتون قانون النسب الثابتة بافتراضها ان المادة تتكون من عنصرين B,A وان اي جزيء من هذه المادة يتكون من ذرة واحدة من A وذرة واحدة من B (يعرف من الجزيء بانه مجموعة ذرات مترابطة مع بعضها بقوة تسمح لها بالتصرف أو اعادة التنظيم كجسيم واحد كما افترض أيضا ان كتلة الذرة A تكون ضعف كتلة الذرة B وبالتالي فان الذرة A تساهم بضعف الكتلة التي تساهم بها الذرة B في تكوين جزيئي واحد من هذه المادة الامر الذي يعني ان نسبة كتلة الذرة A إلى الذرة B هي ½. اما إذا اخذنا مجموعة كبيرة من جزيئات هذه المادة فاننا نجد دائما ان عدد ذرات A مساو لعدد ذرات B الامر الذي يعني انه بغض النظر عن حجم العينة فاننا نحصل دائماً على نسبة كتلة B-A تساوي ½ وبالمثل إذا فاعلنا A مع B لنحصل على هذا الجزيئي سنجد ان اي ذرة من A تتحد مع ذرة واحدة من B اما إذا خلطنا 100 ذرة من A مع 110 ذرة من B نجد انه قد تبقت 10 ذرات من B غير متفاعلة بعد اكتمال التفاعل.
تنبأت نظرية دالتون بقانون النسب المتضاعفة: عند تكوين مركبين مختلفين من نفس العنصرين فان كتلتي أحد العنصرين اللتين تتفاعلان مع كتلة ثابتة من العنصر الاخر تكونان في شكل نسبة عددين بسيطين وصحيحين



عرضت عليه فكرة بان يكون أحد أفراد بعثة علمية الى القطب الشمالي لكنه رفض ذلك لعدم رغبته بالسفر، لكنه سمح لنفسه بالسفر الى باريس فقط حيث اجتمع طويلاً بعالمين هما: "همبولدت" "ولايلاس" .
كان دالتون في باريس موضع حفاوة بالغة فأقيمت على شرفه الولائم وعندما جاء حرم الاختصاص العلمي في " المعهد" نهض له الرئيس والأعضاء جميعاً وانحنوا إجلالاً وتقديراً وهو شرف لم يمنح لنابليون نفسه.. وعاد الى مقره مثلوج الصدر لكنه لم يتشدق بالذكريات والأمجاد بل قال إن عليه ان يجدد كفاح العقل الجبار ضد حصون الجهالة.

وبقي حتى آخر لحظة من حياته يدون ملاحظات الطقس وكانت الليلة الأخيرة عندما انتقل الى مختبره وسجل " مطر قليل في المساء" وكانت هذه آخر كلمة كتبها ، توفي في تلك الليلة وأغمضت الأعين التي شغلت الأذهان . . .

إسهامات دالتون العلمية:
1. عدة أبحاث في تفنيد السيمياء (الكيمياء القديمة).
2. وضع النظرية الذرية في الكيمياء.
3. مكتشف عمى الألوان.
أعظم مؤلفاته :
1. كتاب في عمى الألوان.
2. كتاب في النظرية الذرية الحديثة .
3. كتاب في نظرية الجزيئات .
4. كتاب في طريقة الفلسفة الكيميائية .

عطر الحب
07-14-2017, 09:37 AM
رائع ماتقدموه من ابداع جميل
ننتظر المزيد منكم
لكم مودتي