اسير الصمت
12-22-2009, 05:40 AM
السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
الله يحفظهـآ لـأهلـهـآ
لم تقف «ملاك» طالبة المتوسطة مكتوفة الأيدي عندما حال السيل بينها وبين والدها وأخيها وانبرت لتقود سيارة والدها «جمس» في سابقة هي الأولى متخطية عوائق الخجل ونظرات البعض ممن لم يعتادوا على مثل هذا التصرف الجريء ... ذهبت «ملاك» بالسيارة إلى قلب «وادي قوس» لترمق بعيونها تفاصيل الصراع بين الحياة والموت ولتشاهد اباها واخاها وهما يستنجدان بالصرخات من داخل مركبتهما الغارقة . رمت «ملاك» بحبال النجاة ليقوم أخوها «فايز» بربط الحبل في السيارة الغارقة ومن بعد تبدأ «ملاك» في قيادة المركبة كي تضمن لأعز الأحباب النجاة ولكن يا للأسف سقط فايز «مغشيا عليه» إثر تعرضه لإصابة في ساقه مما اضطرها للعودة ثانية للحاق به .. تمكنت الفتاة صغيرة العمر من الإفلات بأبيها وأخيها قبل أن يبتلعهما السيل في جوفه وبعد أن اطمأنت على سلامتهما أدارت محركها من جديد بل ربما اعادت «سيناريو الحبل» وانقاذ محتجزي المركبات الغارقة حتى نجحت في تخليص 8 سيارات «منكوبة» والنجاة بمن فيها في موقف يصرخ بالشهامة وجسارة الفتاة السعودية ...حكاية تحمل أجمل الدلالات وقصة يوضع تحت معانيها الف خط عريض .
فالفتاة كسرت كل العوائق وتخطت الأسوار من أجل الفوز بحياة من تحب أبا كان أو أخا وربما غرباء لا تربطهم بها صلة ولا قرابة . فتعالوا نسمع صوت «الملاك» الصغير وهي تتغنى بالبطولة وتروي تفاصيل الحكاية التي يطرب لها القلم وهو يعيد صياغتها على الورق .
صوت الملاك
تقول «ملاك» لقد وقع أبي وأخي في فم السيل وهما ذاهبان لشراء الأضحية وقد حاول والدي «فواز المطيري» الاتصال بأكثر من جهة ولكن لم تفلح محاولاته فلم يجد بداً من الاتصال بنا مستنجداً وعندها شعرت بقوة لم أكن أمتلكها من قبل فأسرعت الى سيارة والدي «جمس» وبدأت في قيادتها مستندة على إلمامي الكبير بفن قيادة المركبات والذي تعلمته من والدي في رحلات البر .. نعم كانت هواية ولكنها اصبحت اليوم طوق نجاة ووسيلة لا غنى عنها . تجرأت لإنقاذ والدي وأخي ومن بعد 8 أسر داخل سيارات غارقة وكنت على استعداد لما هو اكثر . فما أجمل ان يجعلني الرحمن سببا في انقاذ البشر من مستنقع الهلاك
الله يحفظهـآ لـأهلـهـآ
لم تقف «ملاك» طالبة المتوسطة مكتوفة الأيدي عندما حال السيل بينها وبين والدها وأخيها وانبرت لتقود سيارة والدها «جمس» في سابقة هي الأولى متخطية عوائق الخجل ونظرات البعض ممن لم يعتادوا على مثل هذا التصرف الجريء ... ذهبت «ملاك» بالسيارة إلى قلب «وادي قوس» لترمق بعيونها تفاصيل الصراع بين الحياة والموت ولتشاهد اباها واخاها وهما يستنجدان بالصرخات من داخل مركبتهما الغارقة . رمت «ملاك» بحبال النجاة ليقوم أخوها «فايز» بربط الحبل في السيارة الغارقة ومن بعد تبدأ «ملاك» في قيادة المركبة كي تضمن لأعز الأحباب النجاة ولكن يا للأسف سقط فايز «مغشيا عليه» إثر تعرضه لإصابة في ساقه مما اضطرها للعودة ثانية للحاق به .. تمكنت الفتاة صغيرة العمر من الإفلات بأبيها وأخيها قبل أن يبتلعهما السيل في جوفه وبعد أن اطمأنت على سلامتهما أدارت محركها من جديد بل ربما اعادت «سيناريو الحبل» وانقاذ محتجزي المركبات الغارقة حتى نجحت في تخليص 8 سيارات «منكوبة» والنجاة بمن فيها في موقف يصرخ بالشهامة وجسارة الفتاة السعودية ...حكاية تحمل أجمل الدلالات وقصة يوضع تحت معانيها الف خط عريض .
فالفتاة كسرت كل العوائق وتخطت الأسوار من أجل الفوز بحياة من تحب أبا كان أو أخا وربما غرباء لا تربطهم بها صلة ولا قرابة . فتعالوا نسمع صوت «الملاك» الصغير وهي تتغنى بالبطولة وتروي تفاصيل الحكاية التي يطرب لها القلم وهو يعيد صياغتها على الورق .
صوت الملاك
تقول «ملاك» لقد وقع أبي وأخي في فم السيل وهما ذاهبان لشراء الأضحية وقد حاول والدي «فواز المطيري» الاتصال بأكثر من جهة ولكن لم تفلح محاولاته فلم يجد بداً من الاتصال بنا مستنجداً وعندها شعرت بقوة لم أكن أمتلكها من قبل فأسرعت الى سيارة والدي «جمس» وبدأت في قيادتها مستندة على إلمامي الكبير بفن قيادة المركبات والذي تعلمته من والدي في رحلات البر .. نعم كانت هواية ولكنها اصبحت اليوم طوق نجاة ووسيلة لا غنى عنها . تجرأت لإنقاذ والدي وأخي ومن بعد 8 أسر داخل سيارات غارقة وكنت على استعداد لما هو اكثر . فما أجمل ان يجعلني الرحمن سببا في انقاذ البشر من مستنقع الهلاك