المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريقة المثلى للتفكير


BAYALA
07-04-2017, 10:40 AM
إن سيرة حياة الإنسان متوقفة على طريقة تفكيره ، و طريقة التفكير




تختلف بحسب الأشخاص ، و منشأ ذلك هو كيفية استخدام المعلومات



التي يحصل عليها الإنسان . و لكي يكون ولدك في ركاب المفكرين



و العباقرة ، يلزمه أن يتعامل مع المعطيات التي يحصل عليها بطريقة



تثير دفائن العقول ، و تحثها على الحركة نحو المجهول







أما ما هي هذه الطريقة ؟



فنقول :







أولاً :



يجب أن لا يكون همه حفظ المعلومات من غير وعي و إدراك لما يحفظ ،



و عليه لابد أن يحفظ الشيء الذي يؤمن به حتى يستطيع أن يتعامل مع



محفوظاته بالصورة المناسبة . و لا يجب أن يفهم حقائق الأمور ، بل لابد



أن يفهم شيئاً منها على الأقل ؛ فإن من المؤسف أن البرامج التعلمية





عندنا ، تعتمد على حشو المعلومات و التعامل معها بطريقة جامدة !



ثانياً :



تشجيعه على التفكير بإلقاء الأسئلة المتكررة و المناسبة التي تحثه على



تفسير الظواهر التي يراها و يعيشها ، و مساعدته عند حيرته على معرفة



الجواب المناسب ، كأن تسأله مثلاً لماذا تأكل الطعام ؟ ، و عند جوابه



لنشبع مثلاً ، نسأله سؤالاً آخر و لماذا نشبع ؟ ، يأتي الجواب حتى نكبر ،





و تسأله مرة ثالثة. و لماذا نكبر ؟ ، يأتي الجواب حتى نعيش ، و هكذا ...



و أنت بهذه الطريقة تحثه على التفكير في الأمور التي يعايشها.



ثالثاً :



تعليمه كيفية تحليل الأمور ، ولو بشكل بسيط ، فإذا استطاع ذلك تعلم كيف



يربط الأمور بعضها مع بعض ، و يتجنب كثيراً من القضايا التي



ستواجهه في المستقبل ؛ فمثلاً :







عندما تكون أمه غضبى عليه نأتي و نقول له : لأنك رميت القاذورات



في الصالون ، و لم ترم بها في سلة المهملات ، و هذا من شأنه أن يجعل



البيت غير نظيف ، و هذا يتعب ( الماما ) في تنظيف البيت لذلك ( الماما )



غضبى عليك ، و هكذا.



رابعاً :



تعليمه قاعدة ( أنه لكل معلول علة ) و الترابط الذي بينهما ، و هذه



القاعدة لو أتقنها حق إتقان سيتفتق فكره و يكون حاد الذكاء ؛ إذ من



خلال تعلمه أنه لكل شيء سبب سيحاول أن يفهم الأمور كما تجب ،



و لا يأخذه بشكل ساذج و مجرد . و يمكن تعليمه هذه القاعدة بالأمثلة



التي تضرب له في الميدان العملي لا النظري ، كأن يقال له : إن النار



تحرق ، و تقدم يده إلى النار ، و يحس بحرارتها سيعرف الترابط بين



النار و الإحراق ، و هكذا مع أمثلة مختلفة حتى يفهم وجه الترابط بينها .



و ليس من المهم أن يفهم القاعدة كما يفهمها الكبار مع حفظ المصطلحات



بل إن الانتقال الذهني الذي يحدث له من جراء الأمور هو المطلوب



في مرحلته الأولى . و شيئاً فشيئاً تترقى مداركه حتى يعي الأمر كما يجب.



خامساً :



تعليمه تجزئة المعلومة إلى معلومات صغيرة و أوليات ، و يفيده



في معرفة كيف تركب الأمور بأي شكل إذا جمعت مع بعضها تعطي شيئاً



آخر. و من خلال هذا ينمو عنده الحس الإبداعي ، كأن تجزئ له العشرة





إلى واحد و واحد ، و هكذا حتى يصبح العدد عشرة أو تجزئ له السيارة



الصغيرة ، التي يلعب بها و أنها مكونة من عجلات و مقود و حديد ... الخ



و عند اجتماعها تظهر بصورة مغايرة عما هي عليه.



سادساً :



تجنب إلقاء النتائج من غير توضيح المقدمات و الأسباب التي تؤدي إلى



النتيجة المطلوبة ، و ذلك حتى يتعلم كيف يستدل ، و يربط بين المقدمات



و النتيجة. و أنت بهذا الطريقة تأخذ بيده نحو الطريق الصحيح للاستدلال



و التفكير المطلوب ، كأن تقول له : ولد الجيران رجله مجروحة



( هذه النتيجة ).







أما أسبابها ؛ لأنه خرج إلى الشارع حافي القدمين ، ولأنه لعب في أماكن



قذرة فأصابت رجله زجاجة فجرحتها و هكذا. تنبيه و مع استخدام هذه



الأساليب بشكل متكرر و دائم ، حتى يألف الطفل هذه الأساليب تكون عنده



سجية و ملكة راسخة ، مع ملاحظة أن هذا الأمر يحتاج من الوالدين



و المربين وقتاً طويلاً مع المثابرة

عطر الحب
07-14-2017, 10:35 AM
حرُووفْ~ عَذْبّه كَلمَاتْ نقِّيهـ

وَزاادَها جَمالا ًبانتِقائِكـ لها

زُهور اللّّوتِس لكـــ ي & منْبع التَألُق ...