المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تائه الخطى .. حيران .. شارد الفكر <<<<<< أتمنى التثبيت


زمان الصمت
08-16-2009, 11:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبااااااح / مسااااااااااااااااء الخيرااااااااااااااااات
كيف الحال ؟
إن شاء الله طيبين
وأتمنى ماأطول عليكم وياليت تستمتعون بالقراءة

يالله نبدأ بالموضوع
7
7
7
7
7
7
7
7هل فكرت بأن تترك أثراً ؟!
هل خطر ببالك أن تضع بصمة في حياتك ؟!
هل مر بخلدك أن ينتفع غيرك بك بعد موتك ؟!
عاش تائه الخطوة حيران .. ضائق النفس ... شارد الذهن عن دنياه ... يمشي بلا هدى ينظر يمنة ويسرة ,
يرقب الكون حوله متسائلاً ...
من خلق هذه الأرض ؟!
من رفع السماء بغير عمد ؟!
من أخرج هذا الزرع ؟!
من أرسى هذه الجبال ؟!
من يأتي بالليل بحلكته ...؟!
والنهار بضيائه ...؟!
من سخر هذه البحار ...؟!
وكيف تجري هذه الفلك ؟!
أنا ... أنا ... من خلقني ؟ من أوجدي ؟ من أحياني ؟!
وبينما هو متأمل يسبح بفكره في هذا الكون الفسيح إذا أقبل صوت الفطرة من داخله يجيبه عن تساؤلاته !!!
نعم ... نعم ...
إن أثر الأقدام ليدل على المسير فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ...
إنه اللطيف الخبير ؟!!
فآثار خلقك يا إلهي أوصلت إليك وشهد به المكذبين بك :
(قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) ) .
قال أحدهم :
تأمل في نبات الأرض وانظر ... إلى آثار ما صنع المليك ؟!
عيون من لجين شاخصات ... بأحداق هي الذهب السبيك ..
على قضيب الزبرجد شاهدات ... بأن الله ليس له شريك ..
وهكذا شع نور الهداية في قلب هذا المتبصر ليحمل فيما بعدهم من لم يصل إلى الحقيقة ...
كيف يوصلها ؟! ومن يوصلها ؟!
ليأتي الجواب :
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) )
فأنزل الله الكتب وأرسل الرسل ... فبعث إبراهيم عليه السلام ليترك بصمة يظل أثرها إلى يوم الدين ... يأخذ هاجر وابنها ويتركهما في أرض قفر من الأنام صفر فتفزع بالسؤال ؟؟؟؟
يا إبراهيم أين تذهب ؟!
فجعل لا يلتفت إليها ثم تعود متسائلة :
( ءآلله أمرك بهذا ؟! )
فيقول : نعم .
فتسكن نفسها وتطمئن وتقول قول الواثق بالله
( إذن لا يضيعنا ) .
فما يدريكم أثر هذه الكلمة ... إنه :
نبع ماء زمزم ... يتدفق لترتوي وينجو رضيعها
ويقول فيه صلى الله عليه وسلم : " ماء زمزم لما شرب له " .
ما أعظم إيمانك يا هاجر ... خلفت وراءك أثر ينتفع به أمم ..
بل أكرمك ربي بأن جعل السعي بين الصفا والمروة شرطاً في الحج والعمرة ...
فتذكرك القلوب الموحدة وهي تخطوا ذهاباً وإياباً ...
فهكذا يجزي ربي الصابرين ...
(إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) )
وتركت هاجر بصمتها .. وتركت هاجر بصمتها ...
" رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) "
فيستجيب الله له ...
فتأتي الحجيج من كل صوب وحدب وجعل البيت مثابة للناس يثوبون إليه ويأوون إليه ...
فيا إبراهيم أينما حللت مباركاً وتركت في الأنام أثراً ... ويترك إبراهيم بصمته ...ويأتي محمد صلى الله عليه وسلم ويترك بصمة ... بصمة ... بصمة ...
فهذا زيد بن سهنة يأتي ويطالبه صلى الله عليه وسلم بدين له فيقبل ويغلظ في القول ويجذب قميصه صلى الله عليه وسلم
فيفزع عمر وجاء في نفسه ضرب رأسه .. فما كان من الحبيب عليه الصلاة والسلام إلا أن ينظر إلى عمر ويقول له :
" أنا وهو يا عمر كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر .. أن تأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن التغاضي اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعاً "
.. فيا ترى ماذا كان أثر هذا الرد في هذا اليهودي ؟!
لقد أسلم وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
ليكون أثراً في بصمته صلى الله عليه وسلم ينحت ويعمق أثره في الأمة .
ويستمر التاريخ في مسيرة وتعبث أيدي العابثين لكي تطمس معالم الأثر ..
فيقيض الله عز وجل لكل فترة عالماً ربانياً جليلاً يصقل عن أثر هذه الأمة غبارها
فيبعث على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة دينها ...
فيبرز منهم :شيخ الإسلام ابن تيمية ....
في زمن تكثر فيه البدع والضلالات وسادت فيه المذاهب الباطلة
واستفحلت الشبهات وانتشر الجهل والتعصب والتقليد الأعمى
وغزيت بلاد المسلمين من قبل التتار والصليبين
وما أشبه اليوم بالأمس ...
فيقف الشيخ بثبات أمام أعداء الإسلام من أصحاب الملل والنحل والفرق والمذاهب الباطلة والبدع ـ كالطود الشامخ ـ
ليرد شبهاتهم ويتصدى لزيفهم ولا يزال بحمد الله ردوده سلاحاً فعالاً ضد أعداء الحق والمبطلين
" فلله درك حين تركت أثرك يا ابن تيمية "
ويترك الشيخ بصمته ... ومضو وكل ترك أثر ...
هذه جزء بسيط لا يتجزأ ممكن تركوا أثراً وظل بعد مماتهم .....فتأمل وتفكر وتبصر ...
كل ترك أثر ... فماذا تركت من أثر ؟!
سؤال ؟؟؟ سؤال ؟؟؟ سؤال ؟؟؟
هل فكرت بأن تترك أثر ؟!
هل خطر ببالك أن تضعي بصمة في حياتك ؟!
هل مر بخلدك أن ينتفع غيرك بك بعد موتك ؟!
هـــــــــــل ؟!
وهـــــــــــــل ؟!
وهـــــــــــــــل ؟!
معاً لنخطو ونترك أثر !!
معاً لنضع لحياتنا بصمة !!
فلنبدأ ولننطلق في المسير ...
لنبدأ معك أيها اللبنة الأولى في بيوت الله وحلق العلم ...
لنصحبكم معنا أيها المعلم و المعلمة والمربي والمربية ...
ضع بصمتك واترك أثرك ...
وليكن النبت ظل يغرس بماء علمك الزاكي ونهجك القويم ...
وبعد حين سيشب ليكون منار علم بنشر الخير والخلق العظيم
" فاذكر هذا واجعله فداءاً للأمة "
وأنت يا طالب العلم ... ضع بصمتك واترك أثر ..
فحينما تحلق في أفق المعالي ارسم حسن الأدب مع معلمك
في جلوسك
في خطابك
في محاوراتك والتي كانت محاورات من يريد الحق لا حظ النفس
وخط أثرك بجدك واجتهادك وحسن تحملك لألوان التعب والنصب ...
بل اترك لمن بعدك مثالاً للأخوة الحقة مع قرنائك وأصحابك ...
ولننهي رحلتنا عندك أنت !!
أنت الذي وضعت بصمة وتركت أثراً ..
في كل صقع من أصقاع العالم
وفي كل بقعة من هذه الأرض الفسيحة
أنى ذهبت وأنى اتجهت ...
إنه غرس من ؟!
ثمرة من؟!
إنتاج من ؟!
أنت أيها الفاضل !!
أنت أيها الناصح!!
أنت أيها الداعي !!
أنت أيها الأب !!
أنت أيها العامل والمهندس والطبيب والراعي والطيار و........................... أياً كنت !!
فلتكن هذه بصمتك وها قد تركت أثر ؟!
فكون من كنت !!
ومهما تكن مسؤوليتك ... اجعل عملك يتحدث عنك ...
ضع بصمتك في حياتك
واترك أثر ...
واترك أثر ...
واترك أثر ...
وإن كان أثراً صغيراً ....
فالمهم أن تترك أثر .....
وتذكروا دائماً حديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه :
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو ولد صالح يدعوا له أو علم ينتفع به " ......
فالبدار البدار ...
فالبدار البدار ...
واغتنم أخي :
يقول صلى الله عليه وسلم :
" اغتنم خمساً قبل خمس ... حياتك قبل مماتك ... وصحتك قبل سقمك ... وفراغك قبل شغلك ... وشبابك قبل هرمك ... وغناك قبل فقرك "
وهنا عرف الحائر قصة الطريق وما هي البداية وأين النهاية ...!!
وأن النهاية لكل إنسان الموت ...
فاسأل نفسك بكل صدق ؟؟؟؟
ماذا أعددت لتلك النهاية ؟؟؟!!!
وماهي صدقتك التي ستنفعك بعد مماتك ؟؟؟!!!
وماذا تركت من بصمة أو أثر بعد رحيلك ؟؟؟!!!7
7
7
7
7
7
7
بعد الانتهاء من قراءة الموضوع لا تبخل علينا بوضع بصمة جميلة ولمسة من لمساتك

لكم وافر احتراماتـــــــــــــــــــــــــــي
زمان الصمت :)

الشوق عطري
08-18-2009, 11:56 PM
موضوع رائع


بالفعل ماذا تركنا من الأثر ؟؟


ليس المهم أن نترك أثر بل الأهم كيف نترك هذا الأثر؟؟

هل نتركه ونذكر به بالخير أم نتركه وأثره يجر الذنوب خلفنا


ما أجمل أن يترك الشخص منا أثر يشكر عيله ويذكر بالخير ..


يعافيك ربي زمان الصمت على الموضوع الذي ترك أثر جميل هنا


دمت ودام عطااااائك




(( تم التثبيت ))

زمان الصمت
08-21-2009, 04:30 AM
موضوع رائع


بالفعل ماذا تركنا من الأثر ؟؟


ليس المهم أن نترك أثر بل الأهم كيف نترك هذا الأثر؟؟

هل نتركه ونذكر به بالخير أم نتركه وأثره يجر الذنوب خلفنا


ما أجمل أن يترك الشخص منا أثر يشكر عيله ويذكر بالخير ..


يعافيك ربي زمان الصمت على الموضوع الذي ترك أثر جميل هنا


دمت ودام عطااااائك




(( تم التثبيت ))



الله يعافيك وشاكر لك مرورك

وأثرك على الموضع انه تم تثبيته وسيراه كل من يدخل العام

شاكر لك تثبيت الموضوع


لك وافر احتراماتي

زمان الصمت :)

عبير الورد
10-18-2009, 11:31 PM
موظوع في قمه الروعه يسلمو

دمت بود

ولك خالص تقديري واحترامي

زمان الصمت
11-22-2009, 06:18 AM
موظوع في قمه الروعه يسلمو

دمت بود

ولك خالص تقديري واحترامي



سلمك المولى من عذابه وبارك في خطاك

لك وافر احتراماتي

زمان الصمت :)

جننهم غروري
07-18-2011, 06:43 AM
تسلم الانامل ع الطرح
ما ننحرم من جديدك
تقبلووومورري
المتوااضع

α7saS
08-01-2011, 05:08 PM
موضوع راآئع
يعطيك العافيه
ننتظر جديدك المتمييز

تقبل طلتي </b></i>

مسريها
08-01-2011, 06:52 PM
الله عليك زمان الصمت


مبدع



يعطيك الف عافيه