زمان الصمت
07-25-2009, 11:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
رحلة في نفس حزينة :(
عندما يموت حبيبك ( لاقدر الله )
عندما يموت شخص بموت من يعز عليه كأمه أو أبيه أو صاحبته ( زوجته ) أو أخيه
أو إحدى بناته أو أحد بنيه فإنه يحتاج أن يعرف المبادئ الأساسية النفسية للمرحلة
القادمة كي يتكيف معها بتوازن نفسي اجتماعي ديني .
المراحل النفسية الطبيعية :
1. مرحلة صدمة الخبر للمشاعر :
وهي صدمة نفسية قوية ولا سيما إذا كانت الوفاة غير متوقعة أو أليمة ( كما في حوادث
الحرائق ونحوها ) فتظل النفس تقاوم بطريقة لا إرادية حقيقة فقدان الميت , فيميل الوجدان
إلى عدم قبول الواقع وترفض العاطفة أدلة العقل الواضحة المؤكدة لفقد الميت , وتتشبث النفس
بأمل احتمال كذب الخبر أو عدم دقته , أمل حياة المفقود وبقائه في الدنيا معنا .
تستمر هذه المرحلة ما بين لحظات إلى ساعات ويصاحبها شيء من تبلد المشاعر وتخدر
الإحساس ثم تظهر مشاعر غضب خفي , غضب على رحيل الميت عن الحياة ويأخذهذا الغضب
مسارات تسويغية لكي يخرج إلى خارج النفس وأغلب هذه المسارات تكون تجاه من كان له علاقة
بحادثة الموت كمسبب لها ( مثل سائق السيارة الأخرى أو المسؤولين عن الطريق في حالات حوادث
الطرق ) أو كمساهم في منعها ( كالطبيب والممرضين .. ) وفي بعض الحلات يكون هذا الغضب
لوماً للذات وكأن النفس تقول لذاتها أنت أحد الأسباب في فقد غاليك ورحيله عنك .
ثم تظهر مشاعر الشفقة على الميت واستشعار مصارعته لسكرات الموت ومعاناته عند نزوع الروح .
2 . مرحلة الأسى والحزن والغم :
وفيها تخفت أنوار البهجة في أفق النفس وتكاد تنضب فيها مشاعر الفرح والمتعة ويخيم عليها
الحزن والأسى والغم ويضطرب النوم وتضعف شهية الطعام ويظهر البكاء وبعض الألام الجسدية
وتكثر فيها مراجعة النفس لعلاقتها بالميت وهل رحل وهو راضٍ عنها أم لا ؟!
وتمتد هذه المرحلة بضعة أشهر ثم تخف شدتها بالتدرج .
3. مرحلة السلوان :
وفيها تتكيف النفس مع الوضع الجديد وتألف فقد الميت وتتعود العيش بدونه وتعود المشاعر إلى
سابق عهدها من الإشراق والتفاعل مع الحياة وبهجتها ويبقى فيها شيء يسير من الأسى عند
تذكر الميت ولا سيما في المناسبات الإجتماعية .
هذه هي المراحل الطبيعية التي ينبغي أن تمر بها النفس حتى تصل إلى التكيف السليم مع وقع
المصيبة عليها ..
فلنحمد الله عز وجل ان وهبنا نعمة النسيان ونعمة العقل حتى ننسى همومنا واحزاننا وآلامنا
أبعد الله كل مكروه عنا وعنكم وعن جميع المسلمين والمسلمات
من مختاراتي في ( مجلة الأسرة )
لكم وافر احتراماتي
زمان الصمت :)
رحلة في نفس حزينة :(
عندما يموت حبيبك ( لاقدر الله )
عندما يموت شخص بموت من يعز عليه كأمه أو أبيه أو صاحبته ( زوجته ) أو أخيه
أو إحدى بناته أو أحد بنيه فإنه يحتاج أن يعرف المبادئ الأساسية النفسية للمرحلة
القادمة كي يتكيف معها بتوازن نفسي اجتماعي ديني .
المراحل النفسية الطبيعية :
1. مرحلة صدمة الخبر للمشاعر :
وهي صدمة نفسية قوية ولا سيما إذا كانت الوفاة غير متوقعة أو أليمة ( كما في حوادث
الحرائق ونحوها ) فتظل النفس تقاوم بطريقة لا إرادية حقيقة فقدان الميت , فيميل الوجدان
إلى عدم قبول الواقع وترفض العاطفة أدلة العقل الواضحة المؤكدة لفقد الميت , وتتشبث النفس
بأمل احتمال كذب الخبر أو عدم دقته , أمل حياة المفقود وبقائه في الدنيا معنا .
تستمر هذه المرحلة ما بين لحظات إلى ساعات ويصاحبها شيء من تبلد المشاعر وتخدر
الإحساس ثم تظهر مشاعر غضب خفي , غضب على رحيل الميت عن الحياة ويأخذهذا الغضب
مسارات تسويغية لكي يخرج إلى خارج النفس وأغلب هذه المسارات تكون تجاه من كان له علاقة
بحادثة الموت كمسبب لها ( مثل سائق السيارة الأخرى أو المسؤولين عن الطريق في حالات حوادث
الطرق ) أو كمساهم في منعها ( كالطبيب والممرضين .. ) وفي بعض الحلات يكون هذا الغضب
لوماً للذات وكأن النفس تقول لذاتها أنت أحد الأسباب في فقد غاليك ورحيله عنك .
ثم تظهر مشاعر الشفقة على الميت واستشعار مصارعته لسكرات الموت ومعاناته عند نزوع الروح .
2 . مرحلة الأسى والحزن والغم :
وفيها تخفت أنوار البهجة في أفق النفس وتكاد تنضب فيها مشاعر الفرح والمتعة ويخيم عليها
الحزن والأسى والغم ويضطرب النوم وتضعف شهية الطعام ويظهر البكاء وبعض الألام الجسدية
وتكثر فيها مراجعة النفس لعلاقتها بالميت وهل رحل وهو راضٍ عنها أم لا ؟!
وتمتد هذه المرحلة بضعة أشهر ثم تخف شدتها بالتدرج .
3. مرحلة السلوان :
وفيها تتكيف النفس مع الوضع الجديد وتألف فقد الميت وتتعود العيش بدونه وتعود المشاعر إلى
سابق عهدها من الإشراق والتفاعل مع الحياة وبهجتها ويبقى فيها شيء يسير من الأسى عند
تذكر الميت ولا سيما في المناسبات الإجتماعية .
هذه هي المراحل الطبيعية التي ينبغي أن تمر بها النفس حتى تصل إلى التكيف السليم مع وقع
المصيبة عليها ..
فلنحمد الله عز وجل ان وهبنا نعمة النسيان ونعمة العقل حتى ننسى همومنا واحزاننا وآلامنا
أبعد الله كل مكروه عنا وعنكم وعن جميع المسلمين والمسلمات
من مختاراتي في ( مجلة الأسرة )
لكم وافر احتراماتي
زمان الصمت :)