المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ينقذ الرياضة من غفلة المسوؤلين _ اخبار الرياضة اليوم


مسريها
01-28-2013, 03:01 PM
عندما تتأمل أوضاع الشباب السعودي، حياتهم برامجهم وحتى أوقات فراغهم فيم يستغلونها وكيف يفرغون طاقاتهم وسط هذا القصور المذهل والتجاهل العجيب من قبل المسؤولين في دولة تمتلك أضخم ميزانية على مستوى الشرق الأوسط. نحن أمام معضلة معقدة غير واضحة المعالم تسببت في إحباط وعزوف آلاف الشباب عن متابعة أو ممارسة كرة القدم سواء في المدرجات أو خلف الشاشات أو في الساحات الشعبية وملاعب الأندية وهذا يوحي بأننا أمام مشكلة حقيقية تحتاج إلى حلول سريعة ومشروع وطني كبير يعيد بناء الثقة لأبناء الوطن، ويكرّس مفهوم العدالة بين الأندية، ويقضي على حالات الفساد التي استشرت في أروقة بعض الاتحادات الرياضية وتسببت في انتكاسة رياضتنا على جميع المستويات، وعودتنا للوراء في التصنيف العالمي أكبر دليل على أن لدينا مشكلة حقيقية يجب أن نعي خطورتها ونوليها جل اهتمامنا بدلاً من تجاهلها وهي تكبر يوما بعد يوم، ولعل من المؤلم في الوقت نفسه أن نرى ميزانيات اتحادات دول الجوار أقل من إمكاناتنا وأفضل منا دعما ومؤازرة على مستوى المنتخبات التي تمثل الوطن، إضافة إلى أن جميع الوزارات في المملكة ارتفعت ميزانياتها إلا ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب لم تتغير منذ سنوات عديدة وسط هذا النمو السكاني المذهل، أتساءل هنا بكل جرأة ودون تحفظ: ماذا تريد الدولة من الرياضة؟، بل ما هي نظرة المسؤولين في الوزارات المعنية والديوان الملكي عن قطاع الشباب والرياضة؟، أسئلة عديدة و محيرة حيرت الصغير والكبير ولا يستطيع أي شخص كأن من كان سواء قريب أو بعيد أن يجيب على هذه الأسئلة التي تدور في مخيلة كل رياضي غيور على بلده، المشكلة الكبرى عندما ترى أو تسمع أن ميزانية ناد واحد في دوري زين أضعاف ميزانية اتحاد لكرة القدم وهو المطالب أمام الشعب والشارع الرياضي بتحقيق نتائج إيجابية على مستوى المنتخبات الوطنية المشاركة قارياً وإقليماً وعالمياً وميزانيته لم تتجاوز واحدا وثلاثين مليونا.

أتمنى أن يتغير مفهوم الدولة ومسؤوليها عن الرياضة، وأن تتبني الحكومة دعم قطاع الرياضة والشباب حتى تستطيع الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة السعودية الأولمبية والاتحاد السعودي لكرة القدم تنفيذ برامجها على أكمل وجه ودون قصور، ويشعر المجتمع السعودي بأن قطاع الرياضة والشباب هو أحد اهتمامات دولتنا الحكيمة الغنية بمن لديهم الحس والغيرة على شباب الوطن.

قصة نايف الجعويني إلى أين؟!

أذهلني برنامج كورة الذي يقدمه المتألق تركي العجمة وهو يكشف خفايا الفساد الإداري والمالي لاتحاد لعبة البلياردو والسنوكر، والعجيب في الأمر أن اللاعب البطل نايف الجعويني قدم شكواه بالوثائق والإنجازات بكل احترافية، وأسعدني وأثلج صدري سرعة تجاوب المسئول الأول عن الرياضة الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية عندما وجه بتشكيل لجنة قانونية عاجلة للتحقق من هذه الفضائح التي ارتكبت بحق شباب هذا الوطن. ولعل هذه القضية التي تفاعل معها الشارع الرياضي بكل أطيافه تفتح لنا مجالا للبحث والحديث عن نماذج رياضية قيادية سلوكها الإخلاص والنجاح، ولديها سيرة رياضية مضيئة بالإنجازات تجيد التعامل مع الشباب وقدرت الاحتواء ورفع القدرات والهمم، وبما أننا مقبلون على مرحلة انتخابات قريبة تخص الاتحادات الرياضية، فمن الواجب البحث عن أشخاص عملوا في الأندية السعودية وحققوا عددا من النجاحات مع أنديتهم ويبحثون عن المزيد في مجالات رياضية مختلفة يقودون هذه الاتحادات بفكر مختلف.

رسائل من القلب..

ـ المجد الشبابي الذي صنعه خالد البلطان أفل هذا الموسم وغابت شمسه وسط تفسيرات متعددة، أبرزها أن الإدارة الشبابية لم توفق في قرار الاستغناء عن مدافع أجنبي ولم تستطع إيجاد البديل، فهل ينجح مدافع أولسان الكوري في إعادة هيبة خط الدفاع الشبابي.

ـ المدرب الجيد هو من يجيد التشكيل والتغيير وقراءة المباراة ويصحح أغلاطه أثناء سير المباراة ولا يكلف لاعبيه بأكثر من مهمة حتى لا يفقد اللاعب التركيز فيضيع اللاعب وتضيع شخصية وهوية الفريق.

ـ نجاح الدكتور محمد باريان في تجربته السابقة مع القناة السعودية الأولى والإخبارية سيساعده في إكمال مسيرة العلامي القدير عادل عصام الدين الذي ساهم وبشكل لافت في حضور وتميز القنوات السعودية الرياضية في جميع المناسبات الرياضية.

ـ أتمنى من لاعبي نادي التعاون نسيان المباراة الماضية والتركيز بجد على مباراتهم القادمة أمام المنافس التقليد نادي الرائد لأن الفوز بهذه المباراة سيعيد للفريق توازنه ويمنحه راحة أكبر في لقاءاته القادمة.

محمد السراح

أمير بطبعي
01-28-2013, 03:54 PM
موضوع مهم وهادف


كل الشكر مسريها على الطرح القيم