المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قلب الام


تعلمت ارسم الفرحه
02-13-2012, 11:45 PM
قصة قلب الام

في بيت متواضع البناء ، يطل على حقل القمح بلونه الخلاب وتلـُفه الأشجار
وبعض الورود التي تكسو المكان بجمالها .

يعيش خالد مع أسرته الصغيرة .
تعود من أمه التلقين لآيات القرآن مع نطقه للحروف الأولى ،
وأخذيحاكي والديه بأداء الصلوات منذ تحركت أعضاؤه خارج مهده الصغير .
على أعتاب المرحلة المتوسطة ، بدأت أمه حصاد تعبها ، وحرصها عليه ..
وفي ليلة أوت إلى الفراش ، بعد المعاناة من العمل بالمنزل طيلة النهار ، مع مراعاة واجبات خالد ومتطلباته .
الوقت بعد منتصف الليل ، وقبل الفجر . استدعاها التعب للتقلب في فراشها ،
وفي لحظتها شعرت بهمس أقدام خالد بصالة المنزل . نفض النوم نفسه من عينيها . فتحت جفنيها على أقدام خالد وهو يدخل غرفته . الوقت متأخر ، طردت الخواطرالمتزاحمة نومها : لماذا يقوم من نومه هذه الساعة ، وما عهدتها عليه ؟ آااه . لقد كبر خالد . لقد أفسد أصدقاء السوء ما تعبت من أجل ثباته عليه .
تــُـرى هل قامهذا الوقت المتأخر لمشاهدة التلفاز ؟؟ ما عهدته مشاهدًا لمُحـرمات .
ألا يمكن أن يكون أحد زملائه بالمدرسة أعطاه شريط فيديو ، وظن أن أنسب الأوقات لمشاهدته ونحن نيام ؟؟
لا.. لا . إنه من المؤكد التليفون . إنه على الأرجح سيتصل بـــــ ....... . لا .
خرجت الخواطر تدفع مشاعرها دفعـًا ، وما برد قـلبُها إلا بدمعات حزينة مفعـمة بالحب والخوف على ولدها خالد .
يــاااه . للمرة الأولى أشعر أنه كبـر .
أين حصاد السنوات من التوجيه والتربية . ترى هل قصرت معه ؟ هل يمكن أن يضيع كل ذلك في وقت قصير ، على غفلة منا ؟؟
كل هذا الشعور وغيره تدفق في لحظات قصيرة ،
تدفق وهو مشوب بالألم الذي اعتصر قلبها عندما ظنت أنها سترى ابنها في لحظة الضعف ، وما كانت تظن أن ترى ما تعيشه الآن .
استجمعت قواها النفسية ،وسحبت جسدها المثقل من سريرها . كتمت أنفاسها ،
وأخذت خطوات قصيرة نحو غرفة خالد . وقد أعياها التفكير :
هل أفتح الباب عليه دون استئذان ؟؟ لا .. لقدعودته أدب الاسلام بالاستئذان .
ــ هل أصـيح به بصوتٍ عالٍ ليعرف الجميع لوعتي وحسرتي ؟؟ لا .
إنه الموقف الأصعب الذي أتعرض له .
كل ذلك ورجلاها تقتربان من الباب . استجمعت أنفاسَها ، اقتربت من باب غرفة خالد فما شعرت إلا بيدها على مزلاج الباب وقد أصابتها رعشة استمدت قوتها من ضربات قلبها المتتابعة .
نظرت فوجدت نظرها وقد استجمع أركان الغرفة كلها في لحظات .
أقدامها على عتبة الغرفة . لاأثر لحركة بالغرفة . النور خافت .
لم تشعـر إلا وقد أيقظها صوتها العالي بترديدها : الحمد لله .. الحمد لله ...
لقد وجدته فوق سجادته يصلي ركعتين قبل أن يؤذن المؤذن لصلاة الفجر.

عہِ‘ِـَذبة الہِ‘ِـَرووح
02-14-2012, 01:02 AM
روؤؤعه
تسلم ايدك على الانتقاء الجميل
ماننحرم من طرحك المميز
لك ودي..~

وجودي كفايه
02-15-2012, 01:07 AM
قصه جداً رائعه


اهنئ صاحب القصه على هذا الابدااع


يعطيك الف عاافيه ,,

مزاجـيه
02-15-2012, 05:31 AM
قصه جداً رائعه

ضجة مشاعر ~
02-15-2012, 06:58 PM
روووعه



بالتوفييق للجميع

لاتكابر اخر الرحله مقابر
02-16-2012, 08:19 PM
الله يعطيك العافيه

شايف الغبن صابر
02-17-2012, 02:21 AM
يعطيك العافية
على هذه
القصة الجميلة
تقبل مرووري...

MR.GIVENCHY
02-17-2012, 09:19 AM
تسسسسسلم هاليدين على الطرح الراائــع

لك كل الشكر والتقدير


تحياتي لك

بنت العنزي
02-17-2012, 10:54 AM
تسلم يداتك على النقل المبدع
لك مني كل احترام
يعطيك الف عافيه
تحاتي لسموووووووك