احبك ولكن حان وقت الرحيل

[تعلمت ارسم الفرحه]

أحبك ولكن... حان وقت الرحيل !!

أحبها منذ الطفولة ..
فقد كان يتسلق سور حديقتها لينظر لتلك الأميرة وهي تمرح ..
كان يتمنى أن يشاركها ألعابها أن يقاسمها وحدتها بهذه الحديقة ..

وفي أحد الأيام وبعد عمل شاق حضر للحديقة وهو يلهث ..

دخل الحديقة بكامل أناقته
اخذ يكلمها وسرعان ما تحقق حلمه بمشاركته الأميرة بالعب والمرح ..

و أصبح هذا حالهما بكل يوم ..

وكل يوم يقتربان من بعضهما أكثر وأكثر ..
وبعد سنين اصبحا شابين وكان الحب قد وصل لقمته ..

وقفت أمامه وقالت : لماذا طلبت مني الحضور بهذه السرعة ؟؟
تنهد وقال : سأسافر .
دهشت وصرخت بصوت مخنوق : لا لا يمكنني أن أحيا بدونك .
ابتسم وقال : ولا أنا ولكن هذا قراري .
نظرت بإستغراب : قرارك ؟ كيف أصبحت أنانياً لهذا الحد ؟ ألم تفكر بي ولو للحظة !!
قال : في بعض الأحيان تجبرك الحياة بأن تكون أنانياً .
قالت بغضب : إذن إذهب ولا تعود .
قال : أعدك بأني لن أعود ولكن أرجوك أن تعذريني .
قالت بغضب : أعذرك !! بعد كل هذه السنين بعد كل هذا الحب تطلب مني أن أعذرك ؟؟ أنت خائن ولن أعذرك ماحييت .
وافترقنا هنا وسرعان ما تقدم لخطبتها أمير شاب
وتم الزواج وعوضها بسعادة أكبر مما كانت تتخيلها ..
ومرت السنين وهما يعيشان بسعادة وانجبا طفلين جميلين ..
وفي أحدى اللحظات تذكرت حبيبها السابق !!
فكرت أن تزوره كصديق قديم لتريه كيف أن حياتها جميلة وسعيدة بدونة ..

ذهبت هناك تسأل عنه ولكن لاأحد يعلم عنه شيئا سوى أنه انتقل الى أحد الأحياء البعيدة ..

دخلت الأميرة ذلك الحي وتفاجأت بالفقر الشديد الذي يعيشه أهل الحي ..

وأخيراً وصلت منزله ..

طرقت الباب مراراً ولم يجبها أحد ..

خرجت امرأة من الشقة المجاورة ونظرت إليها وقالت : أأنتي الأميرة !!
ابتسمت الأميرة : نعم .
قالت المرأة : تفضلي هذا المفتاح لك إنه مفتاح هذه الغرفة اللتي تطريقنها فصاحبها رحل منذ زمن بعيد
وأوصاني أن أعطيه للأميرة اللتي ستأتي الى هنا ..

دخلت الأميرة لهذه الغرفة الصغيرة التي يبدو أنها هجرت من سنين الغبار متراكم هنا وهناك ..

ولفت نظرها ظرف مغلق ومعلق على أحد الجدران وقد كتب علية :

(( إلى أميرتي ))

فتحت الرسالة وبدأت تقرأها :

عزيزتي كنت أعلم بأنك ستأتين الى هنا يوما ما , وأعلم أيضاً بأنك لم تعودي تحبيني ولكن سأصارحك بسر ..

أنا لست أمير , أنا مجرد فقير ووحيد ..
أتذكرين أول لقاء لنا بحديقتك عندما دخلتها وأنا اجري وألهث من التعب ..

ذلك لأني قد سرقت تلك الثياب الغالية .. فعلت ذلك فقط ليسمح لي بأن أدخل حياتك وأشاركك وحدتك ..
يا أميرتي الحبيبة
أنا لم أتخلى عنك إلا بعد أن علمت بأن أيامي بالحياة صارت معدودة ..
فإقتربت من ذلك الأمير الطيب الكريم وذكرت له بأن هناك أميرة ليست كالأميرات ..
لها قلب كالأطفال وجمال من وحي الخيال ..
وعندما علمت بأنه قد عزم على أن يتقدم بطلب الزواج منك ..

حينها قررت الرحيل ..
لأنكِ حتماً ستكونين سعيدة
أما أنا فأعذريني حبيبتي لن أستطيع رؤية سعادتك
فأنا وعدتك بأني لأن أعود
وهاهي أيامي بالحياة انقضت ولم يعد لي وجود ..
نعم يأمرتي أنا أحبك ولكن ..
حان وقت الرحيل ..

[ملاك وعيوني هلاك]

عن جد تجنننننننننننن بس ليه يترك اللي حباها وحبته
مستحيل اترك اللي احبه لو شنو مااكان
مشكور على القصه الرائعه وتقبل مروري