04-10-2013, 07:10 AM
|
|
للوسامة .. وجه آخر
,,للوسامة .. وجه آخر ,,
عذراً- أنت لست وسيماً، ربما تلك هي الحقيقة..
فمن المستحيل أن يكون كل الرجال كجمال يوسف الصديق خُلقاً وخلقاً..
وأيضاً ليست كل النساء كوجه القمر..
وهنا تطرح أسئلة على الرجال بالذات..
أنت أيها الرجل.. هل تنظر إلى المرآة وتفكر..
تتفحص خريطة وجهك.. تمسك بأنفك الكبير.. تشد فمك.. تضغط على أسنانك..
ربما في النهاية تمسح على شعرك المجعد وتتحسر!! وربما هرب الشعر من رأسك..
وهاجرت الشحوم إلى متفرقات من جسدك..
أو احتل الشيب رأسك فصرت في نظرك أنت «قبيح» الملامح.. ربما أنت ترى نفسك هكذا..
وربما تكون مأساتك التي تعيشها كلما واجهت مسرح الحياة وربما تحزن كثيراً..
رغم أنك في نعمة ولكن.
ما الوسامة ؟
قد نختلف في وصفها.. لكننا لا نختلف على شيء واحد،
إن الوسامة لا تكفي وحدها.. ميزان الرجال يختلف، فقد يكون الوسيم تافهاً..
وقد يكون القبيح عاقلاً.. وقد يكون الوسيم جاهلاً.. وقد يكون القبيح مثقفاً..
لماذا لا تنظر أيها الرجل إلى نفسك بمرآة أخرى تختلف..
مرآة تظهر عيوباً في مواقفك مع الرجال.. عيوباً في احترامك لأبيك..
ومراعاتك لأمك.. عيوباً في تقصيرك في حق نفسك..
عيوباً في علاقاتك فكم من وجه جميل قبحته المعصية.. قد تتفنن في اختيار قميص ما..
وتقضي وقتاً في تلميع حذائك..
وتهتم كثراً بترتيب خصلات شعرك.. وتنسى أدوات البيان.
نتعجب جميعنا عندما نرى شاباً جميلاً يبتسم وهو يشتم..
ويلعن ويتلفظ بأقبح الكلمات وهو يظن أنها (قوة) وربما (رجولة) أن ينطق لسانك هكذا..
قد يكتب بحبر شيطاني.. وقد يتشاجر أيضاً بمنطق إبليسي..
نعم إنه قبيح.. وهل شعرت يوماً أو لحظة أنك وإن تناقلت صفاتك الملائكة وبث حديثهم..
فأنت وسيم..
ولن نستطيع تغيير ملامحنا،
لكن لا بد أن نكون على ثقة أن هناك شخصاً في هذه الدنيا يحب تلك الملامح، تعجبه..
يراها جميلة، لن نقول الأم..
فكل منا يرى قرة عينه قمراً يضيء في السماء..
ولكن انظر كيف تتأملك.. كيف تشتاق إليك.. كيف تشجعك..
لا لشيء فعلته ولكن لأنك قطعة منها..
انظر كيف أحبك لإحسانك إليه وحسن خلقك.. رغم أنك ترى نفسك قبيحاً..
وأما نصفك الآخر الذي ستطرق بابه.. وربما طرقته وهي الآن زوجتك،
ستحب وسامتك لأنك أعطيتها شيئاً تتمناه كل زوجة ,,
وهي أن ترى نفسها في عين زوجها ملاكاً طائراً يرفرف بجناحيه
ويظلل على قلب لا يشاركها فيه أحد.
إذاً ...
للوسامة وجه جميل لا نحتاج لأن نراه في عيون كل النساء..
والمهم أن نرى الوسامة الحقيقية.. في مضمونها -جوهرها- في الأفعال الحسنة..
وفي الأقوال المهذبة.. في الخير..عندها ستكون وسيماً بجدارة حقيقية لا مزيفة .
gg,shlm >> ,[i Nov Nov
|