النبوة , عصر , قصة

*قصة حب في عصر النبوة*
_*قصة بريرة و مغيث ....*_
*لا اكراه, لا اجبار, لا انتقام...*
🌹يحكي لنا الزمان قصة أَمَة مملوكة مسلمة تدعى *بريرة* لها نفس حرة تواقة للانعتاق من العبودية والانطلاك في افاق الحرية
🌹وهكذا كان ، فقد اتفقت مع مالكيها من الأنصار على أن تكاتبهم ، فاشترت نفسها بالتقسيط المريح ، بتسع أواق من الفضة ، تدفعها سنويا ، في كل سنة أوقية .
🌹ولما أبرمت الاتفاق ، قصدت بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وحدثت زوجه عائشة رضي الله عنها ، وأخبرتها بحاجتها إلى أن تعينها ، *فدفعت عائشة رضي الله عنها ما اتفق عليه إلى مواليها ثم أعتقتها .*
🌹وها هي *بريرة* تبدأ حياتها من جديد ، بثوب جديد ، ونفس جديدة .
🌹فلما تأملت حالها رأت أنها *زوجة لعبد مملوك* ، _*والإسلام يعطيها حرية اتخاذ القرار ، فلها أن تبقي الزواج قائما او تنقضه .*_
🔴وهكذا كان ، فلقد نقضت الزواج لأنها لم تكن تحب زوجها .
🌹يقول ابن عباس رضي الله عنهما : إن زوج بريرة كان عبدا يقال له *مغيث* ، كأني أنظر إليه _يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته_
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباس : *يا عباس ، ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا ؟* رواه البخاري.
🌹فلما رأى مغيث إصرار بريرة على صده ، وأنها عازمة على تركه ، استشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فشفع له عندها اليس هو القائل
*اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء* ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
_*لو راجعته ، فإنه زوجك وأبو ولدك*_ .
قالت : يا رسول الله ، تأمرني ؟
قال : _*إنما أنا أشفع*_ .
قالت : *لا حاجة لي فيه* .
*رسول الله على هيبته ووقاره ومكانته الدينية و الدنيوية يشفع عند امة ساهم اهل بيته في اعتاقها فترفض الامة غير خائفة على نفسها من عقاب او نبذ من الناس*
🌹و امضى رسول الله الامر *كما ارادت بريرة* لم يجبرها ان تعود الى _زوج رفضته_
🌹🌹قصة تثبت في تفاصيلها *روعة هذا الدين وسماحته و يسره*
..........🌹🌹🌹.......
*فلا اكراه و لا اجبار ولا خوف على نفس او مال عندما يتم رفض شفاعة اعلى سلطة دينية و دنوية من قبل امة ضعيفة لاحول لها و لا قوة*
•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•

الموضوع الأصلي: قصة حب في عصر النبوة || الكاتب: العنود بنت خالد || المصدر: منتديات كلك غلا