10-07-2012, 02:32 AM
|
|
نعمة رقة القلب
نعمة رقة القلب
إن المعصية لو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي
ويهون أمرها، ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ، حتى لا
يبالي بها ، ولا يقدر على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها ،
فيضعف في قلبه
تعظيم الله وتعظيم حرماته ، كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقه
أو توقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ،
فالذنب
يحجب الواصل ، سائر ، وينكس ويقطع اللطالب ،
ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن
العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ،
وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها
، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال
سبحانه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ
اللَّهِ } (الزمر:22) ،
وما رق قلب لله وانكسر إلا كان
صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، شمراً إلى الطاعات ، أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته
، وأبعد ما يكون من معاصيه .
فمن عرف ربه حق
المعرفة رق قلبه
ومن جهل ربه قسا قلبه ،
وما وجدت قلباً قاسياً إلا وجدت صاحبه أجهل
العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به ،
وكلما عظم الجهل بالله كلما
كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه ،
وكلما وجدت الشخص
يديم التفكير في ملكوت الله ، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى
، كلما وجدت في قلبه رقة
kulm vrm hgrgf hgrgf
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|