رَسَــــــــــائِــلٌ فِي الصَّـــــلاةِ (الرِّسـَألة الرَّابعـَـة)~|حملة فينإأ خير|~
|
|
|
|
رَسَــــــــــائِــلٌ فِي الصَّــــــــــــلاةِ
الرِّسـَـــــالةُالرَّابعـَـــــة ُ
كَيْفِيَّــة ُصَــلاةِ النـَّبـِيِّ
صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلّمَ
الحَمْــــدُ لِلهِ وَحْــــدَهُ ، وَالصَّــلاةُ وَالسَّــلامُ عَلى عَبْـــــدِهِ وَرَسُــــولِهِ نَبـيِّنـَـا مُحَمَّــدٍ وَآلِهِ وَصَحْبـِهِ ، أمَّـا بَعْــدُ :
فـَهَـذِهِ كَلِمَاتٌ مُوجَزَةٌ فِي بَيَان ِصِفـَةِ صَـلاةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، أرَدْتُ نَقـْلهَــا إلى كُــــلِّ مُسْــلِم ٍ وَمُسْـلِمَةٍ لِيَجْتَهـِدَ كُلُّ مَنْ يَطـَّلِعُ عَليْهَا فِي التَّـأسِّي بهِ صلى الله عليه وسلم في ذلك ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :( صَــلـُّوا كَمَا رَأيْتُمُونِي أُصَــلِّي )رواه البخاري
وَإلِيْـــــكُمْ بَيَــــــانُ ذلِكَ :
- 1 -
كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسْــبـِغ ُالوُضُوءَ ؛ وُهُوَ أنْ يَتَوَضَّـأ كَمَا مَرَّ مَعَنَا فِي صِـفةِ الوُضُوءِ مِنْ رَسَائِل ِالطـَّــهَارَةِ التِي اسْــتلمْتُمُوهَا سَـــابقـَـا ً ..
قالَ صلى الله عليه وسلم :
( لا تُقْبَــلُ صَــلاةٌ بغَيْـــر ِطـَهُـــور ٍ )
رواه مسلم .
- 2 -
يَتَوجَّـهُ المُصَـلي إلى القِبْلـةِ – وَهِيَ الكَعْبَةُ– أيْنَمَا كَانَ بجَمِيْـع ِبَــدَنِهِ قاصِـدَا ً بقـَـلبهِ فِعْلَ الصَّـلاةِ التِي يُريـدُهَـا مِنْ فريْضَـةٍ أو نافِلـةٍ ، وَلا يَنـْطِقُ بـِلِسَـانِهِ بالنِّيَّـةِ ، لأنَّ النُطـْقَ باللِسَــان ِغَيْـرُ مَشْـــروع ٍ؛بَـلْ بـِدْعَة ٌلِكَون ِالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لمْ يَنطِقْ بالنِّيَّةِ وَلا أصْحَابُهُ رضي الله عنهم ، وَيَجْعَلُ لهُ سُترَة ًيُصَلِّي إليْهَا إنْ كَانَ إمَامَا ً أو مُنفـَردَا ً .
واسْــتِقْبَالُ القِبْــلةِ شَــرْط ٌفِي الصّـلاةِ إلا فِي مَسَائِلَ مُسْــتَثنَاةٍ .
( فـلا تَصِـحُّ الصـَّـلاةُ إلى غَيْـر ِالقِبْــلةِ إلا لِعَــاجـِـزٍعَن ِاسْــتِقـبَالِهَا لِخَـوفٍ أو لِغَيْرهِ ، وَلِلمُتَنَقـِّـل ِعَلى الرَّاحِــلةِ ”سيارة - طيارة .. الخ“ فِي السَّــفـَر إلى أيِّ جـِهَـةٍ تَوَجَّـهَ ) .
- 3 -
يُكَبِّرُ تَـكْبيْـرَةَ الإحْــرَام ِقــَـائِلا ً : اللهُ أكْبَــــر؛ ناظِرا ً ببَصَرهِ إلى مَحَـــلِّ سُــجُودِهِ .
- 4 -
يَرْفـَـعُ يَــدَيْهِ عِنـْدَ التَّكْبيــر ِإلى حَــذو ِمَنْـكِبَيْهِ أو إلى حِيَــــال ِأذنَيْـــهِ .
- 5 -
يَضَــعُ يَــدَيْهِ عَلى صَــدْرهِ ، اليُمْـنى عَلى كَـفـِّــهِ اليُسْرَى وَالرّسغُ وَالسَّاعِدُ لثبُوتِ ذلِكَ عَن ِالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم .
- 6 -
يُسَــنُّ أنْ يَقْـــرَأ دُعَـــاء الاســتِفتـَاح ِوَهُوَ :
( اللهُــمَّ بَاعِـــدْ بَينِي وَبَيْـنَ خَطـَـايَايَ كَمَــا بَاعَــدْتَ بَيْنَ المَشْـرق ِوَالمَغـْـربِ، اللهُــمَّ نَقـِّنِي مِنْ خَطـَايَايَ كَمَــا يُنَـقَّى الثـَّـوبُ الأبْيَــضُ مِنَ الدَّنـَــس ِ، اللهُـــمَّ اغْسِــلنِي مِنْ خَطـَـايَايَ بالمَـــاءِ وَالثـَّــلج ِوَالبَــَردِ )
وَإنْ شَــــاءَ قــالَ بَــدَلا ًمِنْ ذلِـكَ :
( سُــبْحَانـَكَ اللهُــمَّ وَبـِحَمْـــدِكَ وَتَبَـــارَكَ اسْــــمُكَ وَتَعَــــالى جَـــدُّك وَلا إلهَ غـَــــيْرُكَ )
وَإن أتى بغـَيْــرهَا مِنَ أدعِـيَةِ الاسـْـتِفتـَاح الوَاردَة ُ عَن ِالنَّبي صلى الله عليه وسلم : فــَـلا بَـــأسَ .
وَبَعْــدَدُعَـــاءِ الاسْــتِفتـَاح يَقـُـولُ : أعُـوذ ُباللهِ مِنَ الشَّـيْطان ِالرَّجـِـيْم،بسْـــم ِاللهِ الرّحْــمَن ِالرَّحِــيْم ِ،وَيَقـْـرَأ سُــورَة َالفـَــاتِــحَةِ ، لقــَـــولِهِ صلى الله عليه وسلم:( لا صَــلاة َلِمَنْ لمْ يَقـْـرَأ بفـَـاتِـحَةِ الكِتـَاب ِ)
رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
وَيَقـُـولُ بَعْــدَ قِــرَاءَةِ الفـَـاتِحة ” آمِيـْــــن “ جَهْرَا ً فِي الصَّـــلاةِ الجَهْـــريَّةِ ، وَسِــــرَّا ً فِي الصَّـــــلاةِ السِّـــرِّيةِ ،ثـُمَّ يَقـْرَأ مَا تَيَسَّرَ لهُ مِنَ القرآن ِالكَريْمِوالأفـْضـَـلُ أنْ يَقـْـرَأ عَلى التــَّرتِيْــبِ الآتِي :
- يَقرَأ فِي صَـــلاةِ الظهْـر وَالعَصْـر ِوَالعِشـاءِ مِن ْ
أوَاسِــطِ المُفـَصَّـــل ِ .
- وَيَقرَأ فِي صَـــلاةِ الفجْــــر ِمن طِـوال ِالمُفَصَّـــل ِ.
- وَيَقرَأ فِي صَـــلاةِ المَغــربِ تــَـارَة ًمن طِـــــوال ِ
المُفصَّـــل وتـــارة ًمن قِصَـــارهِ.
طـِوَال المُفصَّل: من سورة ق إلى آخر سورة المرسلات
أواسِط ُالمُفصَّل: من أول سورة النبأ إلى آخر سورة الليل
قِصَـارُ المُفصَّل: من أول سورة الضحى إلى آخر القـرآن الكريم .
- 7 -
يَرْكَـــعُ مُكَبـِّرا ًرَافِعَــا ً يَـدَيْهِ إلى حَـذو ِمَنــكِبَيْهِ أو أذنَيْهِ جَاعِلا ًرَأسَهُ حِيَالَ ظهْرهِوَاضِعَاً يَـدَيْهِ عَلى رُكبَتَيْهِ مُفرّقا ً أصَابعَهُ ( كَأنَّهُ يَقبضُ عَلى رُكبَتَيْهِ )وَيَطمَئِنُّ فِي رُكُوعِهِ وَيَقُولُ : سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيْــمُوَالأفضـَـلُ أنْ يُكَررَهَا ثلاثاً أو أكثرُ ، وَيُسْتَحَبُّ أنْ يَقُولَ مَعَ ذلِكَ:
( سُـــبْحَانـَكَ اللَّهُمَّ وَبـِحَمْـدِكَ ، اللَّهُمَّ اغـْـفِر لِي ) .
- 8 -
يَــرفـَعُ رَأسَــهُ مِنَ الرُّكُــوع ِرَافِعَــا ًيَدَيْهِ إلى حَــذو مِنكَبَيْـهِ أو أذنَيْـهِ قائِلا ً : سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ – إنْ كَانَ إمَامَاً أو مُنفردَاً-
وَيَقــولُ حَالَ قِيَـامِهِ : رَبَّنا وَلك َالحَمْـدُ حَمْـدَا ً كَثِيْرَا ً طـَيِّبَــا ً مُبَــارَكَا ً فِيْهِ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأرض ِوَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَــا وَمِلْءَ مَا شِــئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْـــدُ.
أمَّا إنْ كانمَأمُومَاً فيَقـولُ: رَبَّنَا وَلكَ الحَمْـدُ حَمْـدَا ً كَثِيْرَا ً طـَـيِّبَا ً مُبَــارَكَا ً فِيْـهِ مِلْءَ السَّــمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأرض ِوَمِلْءَ مَا بَيْنهُمَـا وَمِلْءَ مَا شِــئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدَ .
وإنْ زَادَ كُلُّ وَاحِـدٍ مِنهُــم -أعنِي الإمَــامَ والمَـأمُـومَ والمُنفردَ - : ( أهْلُ الثّنَاء ِوَالمَجْدِ أحَقُّ مَا قالَ العَبْـدُ وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أعْطيْتَ وَلا مُعْطَِـيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنفـَعُ ذا الجَدُّ مِنكَ الجَدُّ ) فهُـوَ حَسَــنُ لِثبُوتِهِ عَن ِالنبي صلى الله عليه وسلم .
وَيُسْـتَحَبُّ أنْ يَضَعَ كُلٌّ مِنهُمْ يَدَيْهِ عَلى صَدْرهِ كَمَا فـَعَلَ فِي قِيَامِهِ قبْلَ الرُّكُوع ِلِثُبُوتِ مَا يَدُلُّ عَلى ذلِكَ عَن ِالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلممِنْ حَدِيْثِ وَائِل ِابن ِ حجر وَسَهْل ِبن ِسَعْدٍ رَضي الله عنهما.
يتبع/ |
|
|
|
|
vQsQJJJJJJJJJJhzAJJgR tAd hgw~QJJJJJghmA (hgv~AsJQHgm hgv~QhfuJQJm)Z|plgm tdkYH odv|Z hgv~QhfuJQJm|plgm hgv~AsJQHgm hgw~QJJJJJghmA odv| vQsQJJJJJJJJJJhzAJJgR tdkYH tAd
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|