عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-21-2013, 02:32 PM
الغلا كلمه غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Mediumvioletred
 رقم العضوية : 3707
 تاريخ التسجيل : Apr 2013
 فترة الأقامة : 4043 يوم
 أخر زيارة : 03-12-2015 (10:11 AM)
 الإقامة : في ترانيم احلامي .
 المشاركات : 1,218 [ + ]
 التقييم : 155
 معدل التقييم : الغلا كلمه has a spectacular aura aboutالغلا كلمه has a spectacular aura about
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ما أروع الآيات حين تشرق في حنايا الروح




مااروع








الايات حين تشرق في حنايا الروح










فتُورِقُ وتستريح




وما أجملَ الكلماتِ حِينَما تُزْهِرُ في الصُّدُورِ


وتُحلِّقُ في أفئدةِ الناسِ مثلَ أسرابِ الطيور

و أنا أقرأُ سورةَ العنكبوت
وقد استَوْقَفَتْنِي آيةٌ ظَلَلْتُ أُرَدِّدُها
ولا يَمَلُّ اللِّسانُ من استعادتِها
بل يشعر القلبُ كلَّ مَرَّةٍ برَوْعَتِها
( بَلْ هو آياتٌ بيِّناتٌ في صُدُورِ الذين أُوتُوا العلم ) العنكبوت 49
الآياتُ هي الآياتُ ولكنَّها
في السُّطُورِ كَلِماتٌ .. وفي الصُّدُورِ نَبْضٌ

















وحَرَكَةٌ وسَعْيٌ إلى تغيِيرِ أنْماطِ السُّلُوكِ وِفْقَ هذه الكَلِمات





وحينما تَتَغَلْغَلُ الآياتُ في القُلوبِ


تُثْمِرُ أحسنَ الثمارِ

وأما إذا ما بَقِيَت هذه الآياتُ حبيسةَ السُّطُور
فسيظلُّ القلبُ على الدَّوامِ قَفْراً مِن القِفار
إنَّ كثيراً مِن الناسِ مِن حَوْلِنا


















يقرأون الآياتِ.. ويحفظُون الأمثالَ.. ويُنْشِدون الأشعار





ولكنَّ قليلاً مِنْ هؤلاءِ


مَنْ يُدْرِك كَوامنَ الرَّوعةِ ويغوصُ على المعاني والأسرار

وأقلُّ مِن هذا القليلِ
مَنْ يأخُذُ الكلامُ بتلابِيبِه ، ويُمْطِرُهُ بشآبِيبِه
فيُدِرُّ الدَّمْعَ مِن مَيازيبِه
كما روى البخاري عن عبدِ الله بن شداد قالَ:
سمعتُ نَشِيجَ عمر وأنا في آخرِ الصُّفوفِ يقرأ:
( إنَّما أشْكُو بَثِّي وحُزْنِي إلى الله ) يوسف 86
.. تساءلتُ..
كمْ بين الكلماتِ التي تُغرَسُ في الصُّدورِ
والكلماتِ التي تُحبَسُ في السُّطورِ
فلا ترى النور؟
و ما فائدةُ الأفكارِ مهما كانت جميلةً وبرّاقة
إذا لم تتحوَّلْ سُلوكاً وتتمثَّلْ مُعامَلَةً وأخلاقا ؟
إنَّ الكلِماتِ في السطورِ
بحوثٌ ، ودروسٌ ، ومواعِظُ نظريّةٌ
وأما الآياتُ التي في الصدورِ
فلها في واقعِ الناسِ ثمراتٌ عمليّةٌ
فهي :
بُرهانٌ عقليٌّ ، وذَوقٌ وِجدانيٌّ ، ومعرفةٌ يقينيّةٌ
.. هذه عُيُونُ الناسِ..
تجري كلَّ حِينٍ بين الكَلِماتِ ، وتُطالِعُ السُّطُورَ ، وتُقلِّبُ الصفحاتِ
.. ولكنْ ..
مَن يُدْرِكُ حَلاوةَ العباراتِ ، ويَجْنِي ثَمَرَ الكلماتِ؟ ويقطفُ زَهرَ المفرداتِ؟
إنَّ الكلماتِ الحبيسةَ في السُّطورِ
مهما كانت رائعةً وبديعةً
لا تتحوَّلُ إلى معرفةٍ ، وإدراكٍ ونُورٍ
إلا إذا صارتْ آياتٍ بيِّناتٍ في الصُّدورِ
وصدقَ الله العظيم حين قال عن كتابِهِ:
( بل هو آياتٌ بيِّناتٌ في صُدُورِ الذين أُوتُوا العِلم ) العنكبوت 49
وكثيرٌ مِن الناسُ تسْحرُهم روعةُ الكلماتِ ببلاغتِها وفصاحتِها
و تأسرُهم سلاسةُ التعابيرِ ، ورشاقتُها، ورِقَّةُ ألفاظِها وعُذوبتُها
و لكنّها تحبسُهم عن مُلاحظةِ جَوهرِ الجمال
حين يتمثلُ في ميلادِ الإنسانِ والحياةِ من رَحِمِ الكلمات
كما قال ربُّ العالمين:
(هو الذي بعث في الأميِّين رسولاً منهم يتلو عليهم آياتِه ويزكِّيهم ويعلِّمهم الكتابَ والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبين ) الجمعة 2
وقد فقِهَ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -هذا المعنى
فعاتَبَ نفسَهُ ؛ حين لم يُثْمِرْ سُجُودُه بُكِيّاً
كما روى ابنُ كثير أنَّ عمر - رضي الله عنه -

















سجد عند قول الله - عز وجل -:











( وإذا تُتْلَى عليهم آياتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وبُكِيّاً ) مريم 58





وقال: ( هذا السّجود؛ فأين البُكِاءُّ ؟ )


.. كَمْ مِن الناسِ ..

ذاقَ لَذَّةَ غَرْسِ الكَلِماتِ في قُلوبِ الآخِرين
فأينعتْ حياتُهم القاحِلةُ وأشرقتْ بأحلى السُّنْبُلات؟
مَن عَرَفَ حلاوةَ رَسْمِ السَّعادةِ بالعِباراتِ الـمُثْمِرَةِ
التي تنبتُ في سُويداءِ القلوب
مثل النَّخْلِ الباسِقات ( لها طلعٌ نَضِيد )؟
إنَّ القلوبَ وحدَها هي التي تتعامل مع الكلمات ادراكا ووعياً
ولذلك
لا تُلقي الأُذنُ سمعاً
ولا تَذْرِفُ العينُ دَمعاً
إلا إذا أدركَ القلبُ روعةَ القرآنِ وخالَطَتْهُ بشاشةُ الإيمان
فحينئذٍ تصِيرُ الكلماتُ عِلماً
وتُثِيرُ فِقهاً وذوقاً ، وتَسِيرُ بين الناسِ معرفةً وفهماً
( وكذلك الإيمانُ حينَ تُخالِطُ بشاشتُه القلوب )
.. ليت شعري ..
أينَ مِنّا مَعْشَرَ المسلِمِين ثَمَراتُ الآياتِ؟
وما فائدةُ ما نتلُو ونحفظُ .. على قلوبِنا وعُقولِنا ومنهجِنا في الحياةِ ؟
إذا لم تتحوَّلْ إلى عِبَرٍ وعِظات ؟
إنَّما الآياتُ لأهلِها .. الذين أثْنَى الله - عز وجل - عليهم بأنهم
( كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴿١٧وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴿١٨ ) الذاريات
فهي تُوقِظُهم بالأسْحارِ وتُعمِّرُ قلوبَهم بالنَّهار
كما روى ابنُ عمر عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
( رجلٌ علَّمه اللهُ القرآنَ فهو يَتلوه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ ، فسمِعه جارٌ له فقال : ليتَني أوتيتُ مِثلَ ما أوتيَ فلانٌ ، فعمِلتُ مِثلَ ما يَعمَلُ ، ورجلٌ آتاه اللهُ مالًا فهو يُهلِكُه في الحقِّ ،
فقال رجلٌ : ليتَني أوتيتُ مِثلَ ما أوتيَ فلانٌ ، فعمِلتَ مِثلَ ما يَعمَلُ )
الراوي: أبوهريرة المحدث:البخاري : المصدر:صحيح البخاري: الصفحة أو الرقم:5026
خلاصة حكم المحدث:[صحيح]


)

وأمَّا الذين لم يَقُومُوا بالآياتِ لَيْلاً.. ولَمْ يَصْحَبُوها نَهارا
فلَيْسُوا مِن أهْلِها
بلْ هُمْ أبْعَدُ النَّاسِ عَنْها .. لأنَّهم
وَرِثُوا الكِتابَ ودَرَسوه ، ولَكِنَّهُمْ لمْ يَتَكَيَّفُوا به ، ولم تتأثَّرْ بهِ قُلوبُهم


















شأنَ العقيدةِ حين تتحوَّل إلى ثقافةٍ تُدْرَسُ وعِلْمٍ يُحْفَظُ





هُمْ دَرَسُوا الكتابَ وعَرَفُوا ما فِيهِ .. بلى


ولكنَّ الدِّراسةَ لا تُجْدِي ما لم تُخالِطْ القُلُوب

وكَمْ مِن دارِسِينَ للدِّينِ وقُلوبُهم عنهُ بعيد
وهل آفةُ الدِّينِ إلا الذين يَدْرُسُونَهُ دِراسةً ولا يأخُذُونَهُ عَقيدةً ؟

















.. ودمتم حافظين لكتآآب الله





كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات





lh Hv,u hgNdhj pdk javr td pkhdh hgv,p Hv,u hgNdhj hgv,p javr pkhdh pdk




 توقيع : الغلا كلمه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس

أخر 5 مشاركات الغلا كلمه
المواضيع المنتدى المشارك الاخير الردود المشاهدة آخر مشاركة
أفعى تعيش مع عائله وتقوم بحراستهم دنيا العجائب والغرائب 3 1211 05-14-2013 09:06 PM
تعبنا نرسـم الضحكـه على هيئـة عمر ثاني ๑۩۞۩๑ نـبض الـخواطر ๑۩۞۩๑ 2 1051 05-12-2013 06:38 PM
رحلت عن دارك واناخاطري فيك ๑۩۞۩๑ للقصائد مـذاق ๑۩۞۩๑ 8 1457 05-12-2013 06:20 PM
جيت الطبيب اللي على الصدر مختص ๑۩۞۩๑ للقصائد مـذاق ๑۩۞۩๑ 4 1249 05-12-2013 06:15 PM
بالصور.. طرد 25 يتيماً من مباراة "الأهلي... ๑۩۞۩๑ الأخبار والأحداث ๑۩۞۩๑ 0 1003 05-12-2013 05:34 PM