عندما يتغير كل شيء في الاكوان وتتكسر عقارب الأزمان.وتنقلب أحوال القلوب وتغلق بوجهك كل الدروب وتصبح المصالح هي أولى الاموروقلبك وحزنك هو آخر الهموم حينها إعلم أنه حان موعد الوداع!! عندما أقف بين ملايين الناس ..وأصرخ من قلب لا تملأه إلا الأحزان..ولكن صوتي ليس بالمسموع وعندما أقف وأبكي وتجف عيوني من مرارة الأيام..ويتفجر في قلبي بركان الآهات..ويبكي ويصرخ..ولكن لا يوجد أحد من الانام يعلم ما معنى الجراح والآلآم.حينها أعلم ان الصمت هو الدواء لكل القلوب..لأنني وبين الآنام أصرخ وأبكي لا يوجد من يسمع او حتى يأبه ..فمن هنا أعلن أن عالم الأحزان هي الدواء لكل الآهات.ويسألونك ياقلبي لماذا الصمت يطبق على عالم الاحزان..ويسألونك يا قلبي لما دموع والآهات..ليتهم يعلمون كم انك تعذبت في تلك الايام وحينها كرهت معنى الحياة.ابتسم يا قلبي لما الآلام ..لما الآهات والأحزان..ابتسم فلا شيء يستحق الاحزان أو حتى يستحق الحياة في تلك الحياة.أبتسم تقولين ابتسم..ألا تعلمين ان الإبتسام بات من الماضي في حياتي..وبات دمع رفيق الليالي ..آه يا حياتي لو تعلمين كم كرهتك في كل أيامي وما زلت تقولين لي ابتسم يا قلبي.سمعت صراخك يا أيها القلب الحزين.. صراخ مزق عالم الصمت والسكون ..وفجر الآهات والآلآم..ولكن اعلم يا قلبي أن البسمة شفاء النفوس دواء الهموم قات الأوجاع والأحزان..فرسم البسمة ليتها تبقى دائمة..
ولكن..!ولكن ماذا؟أنسيت كل الذي مضى انسيت كم عذب قلبك وشردت أحاسيسك أنسيت كم نمت ودمعة لا تفارقك انسيت الذي مضى.من أنا؟ لا يا قلبي الحزين, لم أنسى الذي مضى ولم ينسى قلبي كل الأسى لم ينسى ما معنى الآهات والجراح, ولكن النسيان يا قلبي من الإنسان..فاجعلنا نغادر عالم النسيان ومدن الاحزان, لأنني مللت الصراخ من الآهات, أريد أن احيا معنى الحياة قبل من أن يحين موعد الوداع فلم يبقى من عمري إلا القليل, فهيا بنا نمسح كل الاحزان ونسير إلى عالم الإنسان ...ولنقول لعالم الإحزان
*
*
*
*
*




لقد حان الآن موعد الوداع..!!