07-04-2017, 10:40 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Red
|
رقم العضوية : 4 |
تاريخ التسجيل : Dec 2008 |
فترة الأقامة : 5649 يوم |
أخر زيارة : 12-26-2019 (01:38 AM) |
المشاركات :
3,366 [
+
]
|
التقييم :
11 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الطريقة المثلى للتفكير
إن سيرة حياة الإنسان متوقفة على طريقة تفكيره ، و طريقة التفكير
تختلف بحسب الأشخاص ، و منشأ ذلك هو كيفية استخدام المعلومات
التي يحصل عليها الإنسان . و لكي يكون ولدك في ركاب المفكرين
و العباقرة ، يلزمه أن يتعامل مع المعطيات التي يحصل عليها بطريقة
تثير دفائن العقول ، و تحثها على الحركة نحو المجهول
أما ما هي هذه الطريقة ؟
فنقول :
أولاً :
يجب أن لا يكون همه حفظ المعلومات من غير وعي و إدراك لما يحفظ ،
و عليه لابد أن يحفظ الشيء الذي يؤمن به حتى يستطيع أن يتعامل مع
محفوظاته بالصورة المناسبة . و لا يجب أن يفهم حقائق الأمور ، بل لابد
أن يفهم شيئاً منها على الأقل ؛ فإن من المؤسف أن البرامج التعلمية
عندنا ، تعتمد على حشو المعلومات و التعامل معها بطريقة جامدة !
ثانياً :
تشجيعه على التفكير بإلقاء الأسئلة المتكررة و المناسبة التي تحثه على
تفسير الظواهر التي يراها و يعيشها ، و مساعدته عند حيرته على معرفة
الجواب المناسب ، كأن تسأله مثلاً لماذا تأكل الطعام ؟ ، و عند جوابه
لنشبع مثلاً ، نسأله سؤالاً آخر و لماذا نشبع ؟ ، يأتي الجواب حتى نكبر ،
و تسأله مرة ثالثة. و لماذا نكبر ؟ ، يأتي الجواب حتى نعيش ، و هكذا ...
و أنت بهذه الطريقة تحثه على التفكير في الأمور التي يعايشها.
ثالثاً :
تعليمه كيفية تحليل الأمور ، ولو بشكل بسيط ، فإذا استطاع ذلك تعلم كيف
يربط الأمور بعضها مع بعض ، و يتجنب كثيراً من القضايا التي
ستواجهه في المستقبل ؛ فمثلاً :
عندما تكون أمه غضبى عليه نأتي و نقول له : لأنك رميت القاذورات
في الصالون ، و لم ترم بها في سلة المهملات ، و هذا من شأنه أن يجعل
البيت غير نظيف ، و هذا يتعب ( الماما ) في تنظيف البيت لذلك ( الماما )
غضبى عليك ، و هكذا.
رابعاً :
تعليمه قاعدة ( أنه لكل معلول علة ) و الترابط الذي بينهما ، و هذه
القاعدة لو أتقنها حق إتقان سيتفتق فكره و يكون حاد الذكاء ؛ إذ من
خلال تعلمه أنه لكل شيء سبب سيحاول أن يفهم الأمور كما تجب ،
و لا يأخذه بشكل ساذج و مجرد . و يمكن تعليمه هذه القاعدة بالأمثلة
التي تضرب له في الميدان العملي لا النظري ، كأن يقال له : إن النار
تحرق ، و تقدم يده إلى النار ، و يحس بحرارتها سيعرف الترابط بين
النار و الإحراق ، و هكذا مع أمثلة مختلفة حتى يفهم وجه الترابط بينها .
و ليس من المهم أن يفهم القاعدة كما يفهمها الكبار مع حفظ المصطلحات
بل إن الانتقال الذهني الذي يحدث له من جراء الأمور هو المطلوب
في مرحلته الأولى . و شيئاً فشيئاً تترقى مداركه حتى يعي الأمر كما يجب.
خامساً :
تعليمه تجزئة المعلومة إلى معلومات صغيرة و أوليات ، و يفيده
في معرفة كيف تركب الأمور بأي شكل إذا جمعت مع بعضها تعطي شيئاً
آخر. و من خلال هذا ينمو عنده الحس الإبداعي ، كأن تجزئ له العشرة
إلى واحد و واحد ، و هكذا حتى يصبح العدد عشرة أو تجزئ له السيارة
الصغيرة ، التي يلعب بها و أنها مكونة من عجلات و مقود و حديد ... الخ
و عند اجتماعها تظهر بصورة مغايرة عما هي عليه.
سادساً :
تجنب إلقاء النتائج من غير توضيح المقدمات و الأسباب التي تؤدي إلى
النتيجة المطلوبة ، و ذلك حتى يتعلم كيف يستدل ، و يربط بين المقدمات
و النتيجة. و أنت بهذا الطريقة تأخذ بيده نحو الطريق الصحيح للاستدلال
و التفكير المطلوب ، كأن تقول له : ولد الجيران رجله مجروحة
( هذه النتيجة ).
أما أسبابها ؛ لأنه خرج إلى الشارع حافي القدمين ، ولأنه لعب في أماكن
قذرة فأصابت رجله زجاجة فجرحتها و هكذا. تنبيه و مع استخدام هذه
الأساليب بشكل متكرر و دائم ، حتى يألف الطفل هذه الأساليب تكون عنده
سجية و ملكة راسخة ، مع ملاحظة أن هذا الأمر يحتاج من الوالدين
و المربين وقتاً طويلاً مع المثابرة
hg'vdrm hglegn ggjt;dv Ygn Yd[hfdm hglahuv hgsgfdm jp,dg
|