عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2013, 08:52 PM   #3


الصورة الرمزية آخر العنقود
آخر العنقود غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3699
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 03-19-2016 (09:53 AM)
 المشاركات : 1,324 [ + ]
 التقييم :  38
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي رد: اليونان والرومان



مقدونيا
منطقة جبلية تقع شمال شرق اليونان, وكانت تشتهر بتصدير الأخشاب لكثرة نمو أشجار الغابات بها, وكان أهلها يعبدون زيوس كما هم اليونان, كما أن الحكم بها كان وراثي ملكي, وكانت العائلة الحاكمة وهي عائلة أركيد من أصل يوناني, وعاصمتهم هي بيلا, إلا أن اليونان لم يعترفوا بذلك, وكانوا يرون دائمًا بأن المقدونيين برابرة حتى أطلقوا عليهم لقب برابرة الشمال, ذلك لأنهم كانوا يتخذون من جلود الأغنام لباسًا لهم, وكانوا متخلفين بكل شيء عنهم.
فيليب المقدوني
لم يحض فيليب المقدوني بقدر وافر من التعليم في صغره, وفي عام 367ق.م أرسله أخوه برديكاس إلى مدينة طيبة ليكون رهينة لديهم, واستمر بطيبة ثلاثة أعوام حتى عاد في عام 364ق.م, وفي عام 359ق.م تولى حكم مقدونيا وهو لا زال صغيرًا في سن الثانية والعشرين من عمره, وفي بداية توليه الحكم تعرض لغارتين استطاع أن يوقفهما بدفع مبلغ من المال, وفي عام 358ق.م أعاد فيليب بناء الجيش المقدوني وقام بتنظيمه على أسس جديدة وأدخل عليه ما يُعرف بالكتائب وأخضع بعض المناطق المجاورة لمقدونيا حتى لم يأتي عام 446ق.م حتى استطاع السيطرة على شمال اليونان بأكمله, كما أن حروب المدن اليونانية مع بعضها البعض وتناحرها جعل لفيليب الفرصة لفرض سيطرته على الشمال, وفي عام 338ق.م عقدت أثينا وطيبة حلف مع بعضها البعض لمواجهة فيليب, وبالفعل تقابل الفريقان في معركة خيرونيا بنفس العام وكانت قيادة الجناح الأيسر للجيش المقدوني للإسكندر ابن فيليب واستطاع الإسكندر أن ينتصر على الطيبين حينها, كما انتصر والده فيليب على الأثينيين وهو يتولى الجناح الأيمن من الجيش المقدوني, بعد هذا قام فيليب بمعاقبة طيبة ولم يقم بمعاقبة أثينا, بل أطلق جميع الأسرى الأثنيين وعاملهم أحسن معاملة وترك المدينة كما هي من دون مساس على الرغم من أن أثينا كانت من أشد المدن عداوةً له مذ توليه الحكم في مقدونيا ويفسر فيليب ذلك بأنهُ يحترم تاريخ أثينا العريق, وبهذا سادت مدن دولة المدينة لمقدونيا ما عدا إسبرطة التي لم ترضخ ولم يستطع فيليب إرضاخها, وبنفس العام دعى فيليب المدن اليونانية إلى مؤتمر كورنثه الذي خرج بقرارات ثلاث أولها ترك حاميات مقدونية في أغلب المدن اليونانية, وثانيها جعل فيليب هو الزعيم الأول في اليونان, وثالثها إعلان الحرب على الفرس, وفي عام 336ق.م أغتيل فيليب أثناء زفاف ابنته ويقال بأنه أغتيل إثر مؤامرة دبرتها له زوجته أولمبياس وأبنه الإسكندر.
فيليب المقدوني وزوجته أولمبياس
في عام 358ق.م وأثناء ما كان فيليب يحضر احتفالاً تقيمه إحدى جُزر بحر إيجة وهي جزيرة ساموثراكي وقع بغرام أميرة من مدينة إبيروس تُسمى أولمبياس ولأنه لم يستطع أن ينل منها تزوجها, وأنجبا ابنهما الإسكندر بعد عامين من الزواج في 356ق.م, وقد كانت أولمبياس امرأة غريبة الأطوار شديدة الغيرة تؤمن جدًا بالخرافات وبما يقوله العرافين, ولأن زوجها فيليب المقدوني كان دائم الميل لنساء أخريات غيرها كانت العلاقة فيما بينهما تسودها المشكلات دومًا, وحين تزوج فيليب بأخرى تُدعى "كليوباترا" جن جنون أولمبياس ليس لغيرتها فقط بل لخوفها إلى أن يذهب العرش لابن آخر غير ابنها الإسكندر خصوصًا وأن زوجة فيليب الثانية مقدونية عكسها هي الإبيروسية ولذا فسرعان ما ذهب فكرها إلى أن فيليب ينوي توريث العرش لابن يكون مقدوني خالص عكس ابنه الإسكندر والذي يكونون أخواله من إبيروس, فقام فيليب بنفي أولمبياس إلى دولة أخيها في إبيروس فراقق الإسكندر أمه ومال إليها على أبيه, إلا أن فيليب استدعى ابنه الإسكندر بعدها بعام ليكون قربه, وعلى الرغم من عودة الإسكندر إلى أبيه إلا أن العلاقة فيما بينهما سادها الكثير من الغموض, وما أن أغتيل فيليب المقدوني في عام 336ق.م حتى أشار الآخرين بأصابع الاتهام إلى ابنه الإسكندر وزوجته أولمبياس, وما زاد شكوك الناس حينها أن أولمبياس بعد أن تولى ابنها الإسكندر وعادت إلى مقدونيا حتى قتلت كليوباترا زوجته الثانية وابنها الذي أنجبته من فيليب.
حياة الإسكندر المقدوني
ولد في عام 336ق.م كما ذكرنا, وقد صادفت ولادة الإسكندر انتصار لوالده فيليب على الألليريين كما صادفت انتصار لخيل لوالده فيليب في سباق الأولمبياد آنذاك, ومن الأشياء التي تذكر عن الإسكندر أنهُ وحين كان عمره في الثانية عشر قال عن حروب والده "إذا ظل أبي يفتح البلاد, فلن يتبقى لي بلاد أفتحها", وفي الثالثة عشر من عمره قابل وفد من بلاد فارس وظل يحكي معهم عن جغرافية آسيا الصغرى ومداخلها ومخارجها الأمر الذي استغرب منه كل الحاضرين نظرًا لصغر سنه وإلى أنهُ لم يزر آسيا الصغرى بعد!, وفي نفس العمر استدعى والده فيليب الفيلسوف أرسطو طاليس ليشرف على تربية ابنه الإسكندر حتى قال الإسكندر عنه "إن أبي هو الذي وهبني الحياة ولكن أرسطو هو الذي علمني كيف أحيا", ومن الأشياء التي كانت تدل على نبوغ الإسكندر مع معلمه أن أرسطو سئل الطلاب ومن بينهم الإسكندر ماذا يفعلوا إذا صدفوا أمرًا ما فبدا كل واحد منهم يجيب حسب خياله إلا الإسكندر الذي قال "لا أدري" فحين أواجه ذلك الموقف سأعرف!, وحين بلغ سن السادسة عشر جعله والده فيليب على عرش المملكة في فترة غيابه في حملة ضد إقليم بيزنتيوم "بيزنطة" فحدثت ثورة في فترة غيابه إلا أن الإسكندر ذهب إليها وأخمدها, وفي سن الثامنة عشر شارك مع والده في معركة خيرونيا التي تحدثنا عنها مسبقًا في عام 338ق.م, وفي عامه التاسع عشر خرج مع والدته حين نفاها فيليب إلى مملكة أخيها في إبيروس, ومما يذكر عن الإسكندر المقدوني أنهُ كان يتجنب الأطعمة الدسمة وقد رد أكبر الطهاة في عصر وكان يقول "إن مشيًا خفيفًا في الليل كافي إلى أن يقوي شهوتي للفطور, وإن فطورًا خفيفًا في الصباح كافي إلى أن يقوي شهوتي للغداء", كما كان معتدلاً في الشراب أيضًا إلا في آخر أيامه التي ازداد فيها شربهُ للخمر, كما كان وسيم الشكل ذا عينين زرقاوين وشعر أصحر.
الإسكندر المقدوني يتولى الحكم
تولى حكم مقدونيا وعمره عشرون عامًا, وأول ما تولى الحكم ثارت كل المدن ضده ظانين بأنهُ لا زال صغيرًا ولن يكون كأباه إلا أن الإسكندر وبسبب ذكائه ترك كل المدن الثائرة وأتجه إلى أقواها وهي مدينة طيبة في جنوب اليونان وأخضعها وبالتالي خضعت كل المدن الأخرى, وفي طريقه للعودة ذاعت إشاعة بأنهُ مات فثارت طيبة والمدن مرةً أخرى فعاد الإسكندر إلى طيبة وقتل منها ثمانية آلاف وباع في سوق الرقيق ثلاثون ألفًا مما بث الرعب في قلوب الجميع وجعلهم يحسبون للإسكندر ألف حسابٍ وحساب, وبعد هذا كله أقام الإسكندر مؤتمر كورنثه الثاني في عام 336ق.م والذي ينص على ما نص عليه مؤتمر كورنثه الأول في عام 338ق.م إلا أن الإسكندر كان مكان أبيه في هذه المرة, وبدأ الاستعداد لإسقاط الامبراطورية الفارسية والتي كان يحكمها في ذلك الوقت حاكم ضغيف يدعى "داريوس" دارا الثالث.
حملة الإسكندر المقدوني إلى الشرق
زار مدينة طروادة ومن ثم قابل فرع من فروع الجيش الفارس بالقرب من نهر جرانيكوس وهنالك دارت معركة انتصر فيها الإسكندر وواصل بعدها سيره جنوبًا, وأثناء ما كان يواصل سيره كانت المُدن تدخل في حكمه إما طوعًا أو كرهًا, وفي مدينة إيسوس "طرابلس حاليًا" قابل الإسكندر داريوس في معركة سُميت بإيسوس وأنتصر فيها الإسكندر أيضًا, بل وهرب داريوس منها تاركًا أهله خلفه, أمه وزوجته وبناته واقعات بأسر الإسكندر, وقد عاملهن الإسكندر معاملة طيبة قائلاً "إني لا أحارب شخص داريوس ولكن أحارب من أجل ملكه فقط", بعد ذلك لا يتتبع الإسكندر داريوس الهارب شرقًا وإنما يتجه غربًا مستوليًا بذلك على مُدن الشام الواحدة تلو الأخرى وفي أثناء ذلك أرسل داريوس رسالةً للإسكندر يطلب فيها إطلاق سراح عائلته والمصالحة إلا أن الإسكندر يرفض, ويواصل السير حتى وصل إلى مدينة "صور" والتي يرابط بها الأسطول الفارسي وهنالك حاصرها الإسكندر سبعة أشهر, وبعد استسلامها قام الإسكندر بقتل ثمانية ألآف من أهلها وبيع ثلاثين ألفًا منهم في سوق الرقيق, وأثناء ما كان الإسكندر يحاصر مدينة صور تلقى رسالة ثانية من داريوس يعرض فيها الصلح وإعطائه عشرة ألآف تالنت وأن يأخذ كل الأراضي الواقعة غرب نهر الفرات وأن يزوجه إحدى بناته إلا أن الإسكندر أيضًا يرفض ويرد عليه بأنه يجب أن يخاطبه على أنه ملك كل ما ملك, بعد ذلك سار إلى مدينة غزة والتي قاومته مدة ثلاثة أشهر, اتجه بعدها ودخل مصر, ويرى المؤرخون بأن ذلك يظهر عبقرية الإسكندر المقدوني إذ أنهُ وباستيلائه على هذه السواحل فستكون ملجأ له في حالة الهزيمة, كما سيجعل من مصر والتي تعتبر "سلة الغذاء في العالم القديم" ممولاً لجيوشه, وكذلك من أجل أن يقضي على الأسطول الفارسي والذي يرابط في مدينة صور التي أسقطها وقتل وباع من أهلها من قتل وباع, وما أن دخل مصر في عام 332ق.م حتى اتجه إلى عاصمتها "منف" الفرما حاليًا, وقام الوالي الفارسي مازاكسي بتسليمه مفاتيح البلدة والاستسلام له, واستقبل أهل مصر الإسكندر استقبال الفاتحين فقد رأوا به منقذ لهم من الفرس, كما عاملهم الإسكندر بالترحيب أيضًا كما اتجه بعد ذلك إلى معبد الإله "بتاح" وقدم له القرابين ونصبه كاهن المعبد فرعونًا من فراعنة مصر وقام بعد ذلك بعمل مهرجان كبير لإظهار العادات والتقاليد والرقصات والألعاب اليونانية للشعب المصري ولكي يروح عن جنده الذين أهلكتهم المسافات والحروب, ومن ثم اتجه الإسكندر إلى معبد الإله "آمون" كبير الآلهة عند الفراعنة والذي يقع في واحة سيوة التي يفصلها عن مصر العمرانية الصحراء الغربية, وفي الطريق وحين وصل الإسكندر إلى الساحل شاهد قرية يسكنها البحارة تسمى قرية "راقودة" وكانت جزيرة "فاروس" تطل عليها من الشمال قرر أن تُبنى "الإسكندرية" مكان هذه القرية وأن تُتخذ عاصمة لمصر, بعد ذلك عبر الصحراء الغربية وزار معبد الإله "آمون" في واحة سيوة واستقبله كاهن المعبد على أنهُ ابن لآمون, ومن ثم عاد إلى منف نقطة دخوله ورتب أمور الحكم في مصرحيث قسمها إلى أربعة أقسم شمالي وجنوبي وشرقي وغربي وجعل لكل قسم والي كي لا يستقل أحدهم عن الآخر بحكم البلاد ويستولي على مصر, وجعل المسئول عن الشئون المالية وجمع الضرائب من الولاة "كليومنيس النقراطيسي".
البطالمة
الفترة الزمنية: من عام 323ق.م وحتى عام 30ق.م.
عدد الحُكام: أربعة عشر حاكمًا, وكان الأربعة حُكام الأوائل يُمثلُ عهدهم عهد القوة, أما العشر الذين يلونهم فهم يمثلون عهد الضعف, وأشهر المعارك التي قامت في عصرهم رفح, والإسكندرية, وأكتيوم.
المؤسس: بطلميوس سوتير, وسوتير باليونانية تعني المُنقذ, وسقطت في عهد كليوباترا السابعة, واسم كليوباترا ظهر لأول مرة في تاريخ البطالمة في عهد بطلميوس إبيفانس.
حكام البطالمة وتاريخ بداية حكمهم ونهايته
1/ بطلميوس سوتير: 323ق.م, 284ق.م, بنى مكتبة الإسكندرية.
2/ بطلميوس فيلادلفيوس: 284ق.م, 246ق.م, بنى فنارة الإسكندرية, وأشتهر بحبه للجغرافيا والفلك.
3/ بطلميوس يورجيتيس: 246ق.م, 221ق.م.
4/ بطلميوس فيلوباتور: 221ق.م, 205ق.م.
5/ بطلميوس إبيفانس: 205ق.م, 180ق.م.
6/ بطلميوس فيلوميتور: 180ق.م, 145ق.م.
7/ بطلميوس يورجيتيس الثاني: 145ق.م, 116ق.م.
8/ بطلميوس سوتير الثاني: 116ق.م, 107ق.م.
9/ بطلميوس الإسكندر: 107ق.م, 88ق.م.
10/ بطلميوس الإسكندر الثاني: 88ق.م, 80ق.م.
11/ بطلميوس الزمار: 80ق.م, 56ق.م.
12/ كليوباترا السابعة: 56ق.م, 30ق.م.
السلوقيين
أسسها سلوقس وبنى مدينة أنطاكية في عام 300ق.م, وسقطت على يد الرومان بقيادة بومبي عام 64ق.م.
الحروب السورية بين البطالمة والسليوقيين
الحرب السورية الأولى
وقتها: ربيع سنة 276ق.م
الحاكم البطلمي: بطلميوس الثاني فيلادلفيوس (285-246ق.م)
الحاكم السليوقي: أنتخيوس الأول
ميدانها: سوريا
البادئ بالحرب البطالمة
سببها: أن سوريا الجنوبية لم يتم الاتفاق بين الدولتين البطلمية والسليوقية لأي منهما تتبع, أتتبع للبطالمة أم للسليوقيين, الأمر الذي أدى إلى حروب خمس حدثت بينهما بعد ذلك.
أحداثها: الأحداث المعروفة عن هذه الحرب قليلة جدًا, كما أن بدايتها غير معروفة, ولكن بطلميوس الثاني استطاع أن يحتل مدينة دمشق فتمكن أنتخيوس الأول من استعادتها, ورد القوات البطلمية إلى فلسطين وفينيقيا, كما هاجم فيلادلفيوس أيضًا سواحل آسيا الصغرى الجنوبية التي كانت تابعة للسليوقيين, وحتى بعد أن تم الصلح بينهما بقت أجزاء من سواحل كيليكيا وبامفيليا وليكيا وكاريا تابعة للدولة البطلمية, كما هاجم فيلادلفيوس أيضًا السواحل الغربية لآسيا الصغرى, فاحتل إفيسوس ومليطة, وساند فيلادلفيوس ملك بيروس ضد أنتجوس ليمنع أي تحالف قد يقوم بين أنتجونس وأنتخيوس, كما ناصر فيلادلفيوس مدينة برغامة في شمال غرب آسيا الصغرى في صراعها مع السليوقيين, وبهذا شغل السليوقيين عن مهاجمته في سوريا الجنوبية, حيث انتصرت مدينة برغامة على أنتخيوس الأول في معركة سارديس سنة 262ق.م, كما كان لمناصرته لها دافع اقتصادي, حيث أن مدينة برغامة مشتهرة بالأخشاب والتي كانت مصر تفتقد لها, والتي كانت تحتاجها في بناء أسطولها.
الحرب السورية الثانية
وقتها: سنة 259ق.م
الحاكم البطلمي: بطلميوس الثاني فيلادلفيوس (285-246ق.م)
الحاكم السليوقي: أنتخيوس الثاني
ميدانها: غرب آسيا الصغرى
البادئ بالحرب السليوقيين
سببها: رغبة أنتخيوس الثاني بالانتقام من بطلميوس الثاني, لما فعله من مساعدة مدينة برغامة ضد الدولة السليوقية.
أحداثها: تحالفت مقدونيا وجزيرة رودي مع السليوقيين, كما ثارت كل من إفيسوس زمليطة على البطالمة, فانهزم بطلميوس الثاني على يد قائد جزيرة رودس في معركة إفيسوس سنة 259ق.م, كم انهزم على يد أنتجونس في معركة جزيرة كوس البحرية سنة 258ق.م أو في سنة 256ق.م, كما كان أنتخيوس الثاني وحتى عام 253ق.م يحارب ليكيا وبامفيليا وساموطراقيا, حتى تم له الانتصار وضم هذه المناطق لمملكته, وانتهت الحرب بالصلح, على أن يتزوج أنتخيوس الثانية ابنة بطلميوس الثاني برنيقة, وكانت المرأة هي التي تقدم المهر في ذلك الوقت, حيث ساقت برنيقة لأنتخيوس الثاني مهرًا ضخمًا حتى لقبت ب(حاملة المهر), وهذا المهر غير معروف, وقد يكون بعض ممتلكات مصر في سوريا, أو قد يكون بعض من دخلها.
الحرب السورية الثالثة
وقتها: سنة 246ق.م
الحاكم البطلمي: بطلميوس الثالث يورجيتيس (246-221ق.م)
الحاكم السليوقي: سليوقس الثاني
ميدانها: سوريا والعراق
البادئ بالحرب البطالمة
سببها: أن زوجة أنتخيوس الثاني الأولى واسمها "لاوديقة", استطاعت أن تستعيد زوجها أنتخيوس الثاني من برنيقة زوجته الثانية ابنة بطلميوس الثاني, وذلك بعد أن هجرها بسبب زواجه من الأخيرة, ولكن أنتخيوس الثاني يموت, وتذهب أصابع الاتهام إلى أن السبب في موته هي لاوديقة, إذ أنه قتل في المدينة التي تتواجد بها, وهي إفسوس, فأصبحت لاوديقة وبرنيقة وجهًا لوجه أمام بعض, وتريد لاوديقة أن تثبت ابنها منه بدلاً من ابن برنيقة, كما تريد برنيقة أيضًا أن تثبت ابنها منه بدلاً من ابن لاوديقة, ونجحت في الأخير لاوديقة على برنيقة,كما قامت لاوديقة بقتل كل من برنيقة وابنها.
أحداثها: كان على بطلميوس الثالث يورجيتيس أن يخرج لمقاتلة السليوقيين في عقر دارهم, وذلك لإنقاذ أخته برنيقة من الصراع الحاصل بينها وبين لاوديقة, كما كان خروجه لتثبيت ابنها من أنتخيوس الثاني على العرش السليوقي, وهذا في حالة تمكنه من اللحاق بأخته وابنها قبل موتهما, وفي حال موتهما فيكون خروجه للانتقام لهما, وفي كلا الحالتين هو لا بُد وأن يخرج, فاحتل بخروجه سوريا الشمالية, وكيليكيا, كما احتل مدينة سليوقية على نهر دجلة, وذلك دون أن يلقى مقاومة تذكر من السليوقيين, ولكنه سرعان ما اضطر إلى العودة لمصر لمواجهة مشكلة داخلية تمثلت بمجاعة نتجت عن تخلف مياه النيل, وقيل ثورة قامت بالدلتا, فانتهز سليوقس الثاني فرصة انشغال بطلميوس الثالث وعودته إلى مصر بأن استعاد ما أخذه بطلميوس الثالث في سوريا الشمالية وكيليكيا, وذلك في عام 241ق.م, بعد أن جمع جيشًا استطاع أن يستعيد ما استعاده به, ولكنه لم يكمل ما بدأه حيث قامت حرب بينه وبين أخيه أنتخيوس هيراكس عُرفت بالتاريخ باسم حرب الأخوين, ولم يخرج بطلميوس يورجيتيس بعد ذلك لحرب السليوقيين, مستغلاً الانتصار الذي حققه عليهم قبل عودته لمصر أحسن استغلال في تدعيم نفوذه داخل البلاد وخارجها, كما أنه حين قامت الحرب الأهلية داخل الدولة السليوقية بين الأخوين قام يورجيتس بدعم إحداها على الأخرى, الأمر الذي جعل السليوقيين غير قادرين على مهاجمة مصر, كما قام يورجيتيس بمد نفوذه على ممتلكات الدولة السليوقية في آسيا الصغرى, حتى وصل نفوذه إلى إقليم طراقيا.
الحرب السورية الرابعة
وقتها: سنة 221ق.م
الحاكم البطلمي: بطلميوس الرابع فيلوباتور (221-205ق.م)
الحاكم السليوقي: أنتخيوس الثالث
ميدانها: سوريا
البادئ بها السليوقيين
سببها: رغبة أنتخيوس الثالث باستعادة سوريا الجنوبية من أيدي البطالمة, خصوصًا وأنه على علم بما يدور داخل القصر البطلمي, من تحكم رجال القصر ببطلميوس الرابع.
أحداثها: استطاع القائد العام للجيوش البطلمية في سوريا الجنوبية, وهو إغريقي من أيتوليا, أن يقف في وجه أنتخيوس الثالث, ويحكم الدفاع عن مدن فينيقيا وحصونها, ففشل أنتخيوس الثالث في الاستيلاء عليها, فعاد إلى دولته, لمواجهة ثورة قامت ضده في بابل, فعمل أحد رجالات القصر واسمه سوسيبيوس على التمويه على أنتخيوس الثاني, بأن واعده بالصلح الذي يكون في صالحه, أي في صالح الملك السليوقي, وبدأ يماطله في ذلك, بحجة أن الملك البطلمي يعاني من الخمول, في وقت يزيد فيه من إشعال الفتنة داخل الدولة السليوقية, وذلك برشوة موظفيها, والمؤامرات الي يحيكها معهم, كما كان في هذا الوقت يقوي الجيش البطلمي, وقام بإحضار كثير من الجنود المرتزقة من اليونان, كما جند عشرين ألف من الفلاحين المصريين, والذين قام بتدريبهم على أساليب الحرب المقدونية بواسطة ضُباط وجنود مقدونيين ويونان, وقد تم يعمل على ذلك مدة سنتين, في الوقت الذي استطاع فيه أنتخيوس الثالث خلال هذه السنتين من إخماد الثورة التي قامت ضده, وحين لم يكن هنالك صلح لصالحه خلال هذه المدة, سار بجيشه إلى سوريا, وقد كان نشب خلاف بين القائد الإغريقي ثيودوتوس وبين رجالات القصر في الإسكندرية, الأمر الذي جعلهم يعينون قائدًا آخرًا بدلاً منه, فانضم ثيودوتوس إلى جيش أنتخيوس الثالث, فأخذ أنتخيوس الثالث فينيقيا, واستولى على غزة دون مقاومة, وفي الثاني والعشرون من يونيه من عام 217ق.م دارت المعركة الفاصلة بين البطالمة بقيادة الملك البطلمي بطلميوس فيلوباتور, وبين السليوقيين بقيادة الملك السليوقي أنتخيوس الثالث, وذلك بالقرب من مدينة رفح, وقد كانت في بدايتها لصالح السليوقيين, إذ استطاعت ميمة الجيش السليوقي بقيادة أنتخيوس الثالث أن تكسر ميسرة الجيش البطلمي بقيادة بطلميوس فليوباتور, الأمر الذي أدى إلى أن يفر بطلميوس فيلوباتور من أرض المعركة, إلا أن هذه المعركة لم تقف وتنتهي عند هذا الحد, فجيش الفلاحين المصري والذي لم يمضي على تدريبه سوى الثلاثة سنين استطاع أن يقف في وجه الجيش السليوقي, ويقلب الطاولة عليهم, ويرجح كفة الانتصار للبطالمة.
الحرب السورية الخامسة
وقتها: 202ق.م
الملك البطلمي: بطلميوس الخامس إبيفانس
الملك السليوقي: أنتخيوس الثالث
البادئ بها السليوقيين
سببها: رغبة أنتخيوس الثالث بالانقضاض الثالث بنفسه لمقابلة أسكوباس, فقامت المعركة بينهما في بانيون بشمال فلسطين, وذلك في سنة 200ق.م, تلك المعركة التي انتصر فيها أنتخيوس الثالث على أسكوباس, وانتهت فيها سيادة البطالمة في مصر على سوريا الجنوبية نهائيًا, وانتقلت بعدها السيادة إلى السليوقيين.على ممتلكات مصر الخارجية, مستغلاً الظروف التي تحدث داخل الدولة البطلمية في مصر.
أحداثها: اتفق كل من أنتخيوس الثالث الملك السليوقي مع فيليب الخامس الملك المقدوني أن يوسعا مملكتيهما على حساب الدولة البطلمية, فاستولى أنتخيوس الثالث على فينيقيا وغزة, فاستطاع القائد أسكوباس الذي عُين أثناء الحرب من استعادة غزة ثانية من السليوقيين, وطرد جيشها منها, فحضر أنتخيوس الثالث بنفسه لمقابلة أسكوباس, فقامت المعركة بينهما في بانيون بشمال فلسطين, وذلك في سنة 200ق.م, تلك المعركة التي انتصر فيها أنتخيوس الثالث على أسكوباس, وانتهت فيها سيادة البطالمة في مصر على سوريا الجنوبية نهائيًا, وانتقلت بعدها السيادة إلى السليوقيين.
إيطاليا
هو الاسم الذي أطلقه اليونان الذين استوطنوا جنوبي شبه الجزيرة الإيطالية على سكان تلك الجهة, وشيئًا فشيئًا أصبح الاسم يُطلق على شبه الجزيرة بأكملها حتى أصبحت تُسمى بإيطاليا.
اللغة اللاتينية
سُميت باللاتينية نسبة إلى إقليم لاتيوم "لاتسيو" والذي وقعت به مدينة رُوما وأصبح سكانها يتحدثون بها, واندثرت بعد سقوط روما في عام 476م بالتدريج, وبقت في الطقوس الدينية فقط للنصارى الكاثوليك, وهي اللغة الرسمية لدولة الفاتيكان, واللغة اللاتينية وإن اندثرت إلا أنهُ تفرعت منها لغات أخرى عددها ستة كان أصلها اللاتينية وهي الإيطالية, والفرنسية, والإسبانية, والبرتغالية, والرومانية, والإنجليزية, تلك اللغات التي تتشابه كثيرًا في كلماتها, كما أن آخر دولة اندثرت منها اللغة اللاتينية من هذه الدول الست هي البرتغال في عام 1296م, واللغة اللاتينية لا زالت تُدرس في بعض الجامعات.
الرومان بعد أكتافيوس
(الحكم الامبراطوري)
1/ أكتافيوس: 30ق.م, 14ق.م, لقب بأغسطس وتعني "الرجل المُهيب".
2/ تيبيريوس: 14ق.م, 37م, ابن أكتافيوس وتولى الحُكم وعمرُه 55 عامًا.
3/ كاليجولا: 37م, 41م, يلقب ب"كاليجولا" وتعني الحذاء الصغير لأنهُ دائمًا يلبس حذاء صغير صنعته لهُ أمُه, وقد أصيب بمرض خطير جعله يفقد عقله, وكان رجلاً ظالمًا, زاد الضرائب, وأمر بعض رجالات السناتو بأن ينتحروا, فكرهه الشعب والكل وحاولوا اغتياله ثلاث مرات, وفي الثالثة نجحوا عام 41ق.م.
4/ كلاوديوس: 41م, 54م, وقد مات بالسم الذي وضعته له زوجته.
5/ نيرون: 54م, 68م, قتل أمه في عام 59م ومات منتحرًا.



 
 توقيع : آخر العنقود

الله يرحمك يآ أبي
ويدخلك الجنة من جميع ابوابها ثمانية


رد مع اقتباس