12-05-2012, 12:00 AM
|
|
طور نفسك
كان هناك طالبٌ يدرس لـ روتين المجتمع
لا لـ أجل أن يستفيد .. أو لطلب علم فـ يُفيد ويستفيد
وعندما أتت تلك المرحلة الحاسمة " ثالث ثنوي "
استمر على عادته .. كسلٌ ونوم
لا اهتمامٌ بالنفس .. ولا اعتمادٌ عليها
وكان دائما أنشط ما يكون .. وقت الفسحة والفطور
فـ يتصرف بحركات لـ يضحك من حوله من الناس
وبالمصادفة جلس بجواري يوماً من الأيام
كان يملأه الهدوء .. وعيناه حابسة الدموع
فـ أدركت أنه يظهر السعادة .. وقلبه مليء بالهموم
اقتربت منه .. وما أن سلمت عليه حتى انهمرت الدموع
حاول أن يخفيها عني .. ولكن الدموع تفضح ما في الصدور
سكتُ قليلا .. فالوقت ليس مناسباًً للحديث معه
ولكنه إلتفت علي .. وقال: أنا إنسان فاشل !!
و .. وانطلق يروي قصة مطولة تحكي فشلة في تطوير ذاته
فـ بدأ بـ سب الظلام .. بدل أن يحاول اصلاح المصباح
تبادلت أنا وهو بعض الكلمات
ولكن المراد من القصة هو ..
لماذا ينظر أحدنا إلى نفسه نظرة دونية؟!!
لماذا ينظر كثيرٌ منا إلى من يصعد الجبل ليصل القمة
ويرى في نفسه أقل من أن يصل إلى القمة .. كما وصل غيرهـ
أو على الأقل يحاول صعود الجبل كما صعدوا !!
لماذا ترضى ( أنت ) أن تبقى دائماً مُعجَباً .. لا أنت تكون مُعجِبا ً!!
دائما نجلس مع كبار و صغار
فـ تجلس اليوم مع من عمره 20 سنة
فـ ترى له .. أسلوباً ومنطقاً وفكراً معيناَ
يتحدث بثقة .. ويناقش بصراحة
ويتكلم بمنطق .. ويسكت لحكمة
وفي الغد تجلس مع من بلغ الأربعين
فـ تراهـ .. مشتتاً بلاهدف
حياته روتين .. وكلامه سقيم
لايحسن اختيار الألفاظ .. ولا يعرف أن لكل مقامٍ مقال
هل تريد أن نعرف لماذا الصغير حكيم .. والكبير سقيم !!
فقط .. لإنه ( طوّر نفسه )
فـ كل يوم يصبح لـ يتعلم جديد
وكل ساعة يحاول اكتساب مهارةٍ جديدة
فجعل من الحياة .. "مدرسة"
فهو ( متميز )
لإن لديه العزيمة و الإصرار على أن يطور مهاراته .. ويستفيد من قدراته
ولم يستمر على ما هو عليه .. بل طور نفسه فـ تميز
" ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر
ولكن ذاك الصغير في السن عندما بدأ بصعود الجبل
كانت نظرته إلى القمة .. ولم يلتفت إلى الخلف
فـ صعد بخطواتٍ واثقة .. دون أن يقفز فتزل قدمه
[ اختم ] ما بدأت به
بالرفق ومحاولة تطوير النفس .. واستعمال المهارات المدفونة
تستطيع أن تحقق ما تريد
',v kts;
><ورديــٌُه الخد + أغترابٌ ~><
هن نِعمةٌ مِن الله ، أتحسسُ مِن خلالها طريقي إلى السعاده ~
|