لا تخف إنك أنت الأعلى
.
"فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ "{ الشعراء 45} . " إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى "{ طه69} . لا يصمد الباطل الكاذب أمام الحق الصادق القوي. يخيم الصمت على الجميع، ويأخذهم الذهول ما هذا الذي نرى إنما نرى هو الحق المبين. " فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً " {طه70 }، وارتفع صوتهم بإتباع الحق والتبرؤ من الباطل " قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى " {طه70} . يفقد رأس الباطل عقله وعلمه وصوابه ووقاره " قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ " {طه71}. ويهدد ويتوعد: " فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى " {طه 71}. يأتي صوت الإيمان من القلب " لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا "{طه72}. وهكذا الإيمان عندما يدخل القلوب، والقلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء، الدنيا كلها أمام المؤمن لا قيمة لها، فانية، زائلة قصيرة، كل ما فيها لا يساوي عند الله سبحانه وتعالى جناح بعوضة. ينادي الطاغية لماذا تحولتم عن نعمتي عليكم ورعايتي لكم، أنا رفعتكم بدعايتي وكتاباتي وإعلامي إلى الدرجات العليا، وجعلتكم قدوة للشباب والرجال والنساء، إن الدنيا حلوة خضرة فكيف تتركون زينتها ومكانتكم العالية فيها، تتركون الأضواء، والكاميرات، والفضائيات وتنزوون مع هؤلاء المعدمين الضعفاء المحاصرين منا في كل مكان ؟ يأتي صوت المؤمنين " إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى "{طه73}. الله خير من كل طغاة الدنيا، ونعمه علينا خير من كل شهوات الدنيا، وهو وحده الباقي والكل هالك. ينفض الموقف وفرعون يتوعد ويهدد. يأمر الله تعالى نبيه موسى أن يخرج بالمؤمنين لأن الباطل يكيد له. تعمل الدعاية المضادة، والإعلام الكاذب " فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ{53} إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ{54} وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ{55} " الشعراء . " فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ " {الشعراء60 } وكان المصير المحتوم " فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ " {الزخرف 55} . هذا هو المصير المحتوم لكل كفار عنيد ولكل معتد أثيم، ولكل طاغية متكبر ولكل من يقف في طريق الدعوة لرب العالمين. فلا يفرح المجرمون ولا ييأس المؤمنون فالفرج آت بإذن الله |
طرررررح راااقي وجميلــ
|
بارك الله فيك
|
طرح جميل يعطيك العافيه
|
تسلم ويعطيك العافية
وتقبل مروري |
تسلموو
على المرور |
جزاك الله خير
ويعطيك العافيه على ماقدمت |
جزاك الله خير الجزاء
|
تسلموو على الردود
|
طرح رائع دمت بود
|
All times are GMT +3. The time now is 07:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف ا