منتديات كلك غلا - قصة لعيون عروبتي

بكلّ مفصل و خلية تبناها جسدي كنت أودعه و ألوح له بيدي ، بقلبي ، و بلساني ، أمّا عيوني فكادت أن تلتهم و بشراسة ذلك الطيف و هو يخطو آخر خطواته خارج العمارة ، بعد بضع سويعات قضيناها على سطح العمارة ، يغمرنا القمر بدفئه الفضي و تراتيل المزن التي تغطيه احيانا نقلب معها صفحات لحظتنا التي نعيشها آنا .

دخلت منزلنا و انا احمل الف احجية و أحجية ، أما عطره فكان منه حمولة أوكسجين ما يكفيني شهرا حتى يتجدد لقاؤنا
على مرقدي و انا أكابد لوعة الفراق أخذت نوتات النوم تتراقص على الجفون ، قلت غفوة نعم غفوة و فقط و كأني نسيت أو ادّعيت ذلك أنه غدا يوم الاثنين ، لكن ما الضير ، أسبلت جفوني و سرحت في عالم أحلامي الذي بتره كأس ماء بارد جدا جعلني أفزع من نومي ليوقّعه أخي بإحدى زوجي حذائي عند مدخل غرفتي فأستقمت بالوقوف و الى ذلك المكان المحدد كل سحر اثنين و خميس
على مائدة السحور الذي ألفته أسرتي تجمعنا و بدأ أبي في عرض خطبه القومية إن العرب ،،، و العرب ،، و ،، و،، و أنا صبري نفذ فأكتفيت بكوب لبن و عدت من حيث أتيت عساني أحظى ببعض الأحلام التي كنت معها و أنا أرمي بشباك صيدي اليها

لكن هيهات ، انتهى السحور و حان موعد التهجد ،آآخ رمضان ما يزال بعيدا فلست مضطرة لما تقومون به
أبي : و لكننا عرب يا ابنتي و هناك من ينتظر دعانا و..

حسنا حسنا سأنضم اليكم بعد قليل ، و في طريقي و من بين أسناني ما شأني أنا بهم هم أرادوا ثورات ، أرادوا الحرية و ما دخلي أنا ، آه و أنت يا أبي لو كنت حقا بتلك الصورة التي تمجد بها العرب و العروبة لابقيتنا على أرضها و بين ديارها

نعم هم يثورون يطالبون قد يجدوا أو يفقدوا وللأبد ، و أنا أُحرم من شرب القهوة مع السكر فالعرب حالهم ليس بخير ، تبتر آحلامي لان العرب ليسوا على ما يرام أضطر لصيام كل اثنين و خميس و يضاعف ليوم آخر ان اشتدت أزمة عروبتي
لماذا؟؟؟؟؟
لانّها الثورات العربية ، و لاني عربية اذن عليّ و على الحزن حتى تفرج عن عروبتنا
حتى البتول أختى الصغيرة صاحبة الخمس سنوات لأجل العروبة و عيون العرب تشاطرنا المهام المسكينة
هذا ديدننا حتى الآن

نيسان 2011 / من الأرشيف/