اي وجعآ سكن قلبي


وشوقآ احرق جسدي


أي حبً يغلبهُ الغياب


وعشقآ لم يهديني سوا العذاب .,

توقف حبري هنا حيث أنني كنت منهمكه في كتاباتي وبحثي المستمر عن اهتماماتي


لم يقطعني سوا رنين هاتفي المتواصل ..


لم أجب على هذا الاتصال ثم عواد وعواد في تكرار


وضعت قلمي واغلقت دفتري ونهضت من سريري متوجهه إليه وأنا اردد بعضآ من الشتمات


الى ان رفعت هاتفي ووقع بصري على شهقتي


وذا بالمتصل حبيبي الذي انتظرتهٌ من نصف شهرآ وساعه ودقيقه وخمس ثانيات ..,


لكم تمنيتٌ ان اسمع صوتهٌ في كل اللحظات


لكنني منعتٌ اصبعي ان يجب على هذا الاتصال


قذفتهٌ في آخر زاويه من حجرتي ,وعدتٌ الى مكاني والغصه تذبح صدري وتتالى الآهات


كنتٌ احاورٌ نفسي وأتخيل انهٌ يحورني ببعضآ من الكلمات

"غاضبه"


"نعم غاضبه أين كنت طوال تلك الفترات?"


تخيلتُ كعادتهُ يجيبني مبتسمُ الثغري ومتعالي الضحكات


"متأسف ياحبيبتي فأن لدي بعضآ من العثرات"


وكعادتي أنا لا اصدق تلك الادعات


صرخت بصوتآ مرتفع وكأنه امامي "كفى عن هذه التفاهات فأنها تصيبٌني بكثرة الآرقِ والانهيارات"


رفعت بصري لمواصلة تلك الخيالات اتخيلهُ امامي يضع اصبعهٌ على شفتاه هامس لي


" اخفضي صوتك اخشى ياحبيبتي ان يسمعه احد فانضيع نحن وتصيبنا الازمات"


لم اشعر بوجودي الا وأنا مبتسمه لأنني مدركه تمامآ مما يخشاه مني دومآ ان يفقد سمعه من تلك صرخات


اكملتٌ هذا الخيال وغرقتٌ بهِ اكثر قبل ان يفيٌقني الواقع وينتشلني من بحرِ الحلمِ والسعادات


"حبيبي إلاتعلم كم من الايام انتظرت منك خبرآ يريح صدري ويزيح عني هذه الشكوك ل اسقط عنك كل الاتهامات .,"


عذرا ياقرائي مازلت احلق في آفاق التكهنات


"إعذريني لااستطيع ان اشرح لكِ غير أنني متعبآ في بعدكِ واشتياقي لعينيكِ قدحطم كل القياسات.,"


لم اتمالك نفسي وأنا وآقفه امام مرأتي اوجه لها بعضآ من العتابات


"إلم تعلم أن في هذه السنه لم تكن اول المهئنين في عيدي ولم تكن معي في يوم ميلادي ولم تتذكر رأس السنه ياعزيزي


وبعد كل هذا جعلتني افقد فرحتي في هذه المناسبات فاجميعها لاتعني لي شيئآ إلم يكن وجودك هو أول افراحي وأول المسرات"


حاولت كثيرآ ان اتخيل ملامح وجهه عندما يسمع تلك العبارات لكنني لم استطيع .,



لان من احببته اسمع صوته دون ان اراى كيف ستكون غدآ التغيرات


توقف خيال الظل عن الاستمرار وجلستٌ والاحباط يحيٌطني من جميع الاتجاهات


ماذا افعل ., حرمت من رؤيته ., وفقآ لما تصدروهٌ تلك التقاليد والعادات .,


فهل احرم من صوتهٌ بعد ان قدم لي القدر فرصةٌ لا تتعوض وان عشتٌ الالاف السنوات ؟


تسارعت في الخطوات ووجف قلبي اصبحتٌ اشعر بهِ يخترقٌ مساماتً جسدي


ويغتصبٌ افكاري ويحدد مصير عشقآ اهلكهٌ البعدً والاشتياقات


انتشلت هاتفي وانفاسي تكاد ان تفارق رووحي


وانا احاول جاهده كتمان مشاعري وظهور غضبي وقليلآ من التضجرات

وعندما سمعت انفاسهٌ زالت تلك الاحاسيس وتبخر ذاك الغضب اللعين .,


اه ياكم اشتقتٌ لهذا الهمس وهذا الحنين .,


ياغرامآ تمرد عليً وسيطر على عقلي واسقط افكاري واعلن حبي وفرض كل الابجديات .,


قال لي بصوتآ قد أضناه التعب وارهقته كوارث الحياه


" صورتكِ لم تغب عني ., وصوتكِ لم يفارقني ., وضحكتكِ ترن في مسمعي .,


افتقدتكِ ., حاولت كثيرآ ان اتصل بكِ ., لـ اخبركِ فقط بأنكِ هنا في عقلي وقلبي وان ظروف الوقت


لن يجهضكِ من مخيلتي .,ولو عنادتني مصائب الاقدار .,"


اجبتهٌ بصوتآ اغرقهٌ الهيام واعياءهٌ العتب من هذا الغياب


"اذا اشتقت لي فــ بربك ماذا تقول عن لساني .,


جميعها تلك الايام بكل لحظه بها من الالام ., اردتُ فقط ان اعلم بـ انكً بخيرآ ومازلتُ تتنفس الصعداء


اردتٌ ان اشطبً كل المسافات واحرقٌ كل مايعترض طريقي ولو زهقٌت رووحي وتوقف عن قلبي النبضات


فقط لـ تطمئن نفسي بـ انك معي ولم تغيركً عناوينُ الازمان .,


اتعلم بأنني اهرب كل ليله من صحوتي الى المنام .,خشية ان اظلمك بسوء الظن واصيبٌ بالتشاؤمات


وليتكً تتركنُي بل حتى الاحلام لم تتنازل عنكً ليحظ عقلي ولو بثانيه من الارتياحات


كنت هنا وهناك بين هذا وذاك وفوق سمائي وعلى ارضي


يمارس طيفك علي الوان الذة وزرع النشوه وبقاء المنيه في كل الامسيات


وويحك الم يكفيك القدر وهدية العجز واستبعاد المعجزات .,


صدقني ان لدي القوه في تحمل كل تلك المآساي والسلبيات .,


الا غيابك عني فأنهٌ يزلزل اوردتي ويفجر أنوثتي ويشل تفكيري وتهجرني الامنيات.."

صمت فتره لـ اسمع قولِه بعد ان تبعثر امام صادي وصوتآ من الاهآت


ثم اجابني هامسآ لي


"كم ذبحني هذا القلب لفقده هطول حبكِ وصارمة عشقكِ فجودي ألي وتعطفي وارحمي


فإن فؤادي بالهوى يتقطعآ"

لا اعلم مااعتر جسدي حينها



فقد ذاب جليد غضبي وخمد بركان ثورتي


هل من كلماته ام روحي لم تعد تقوى على الصمود امام صوتهُ وشوقه وصارع اشجاني وغليل الكبرياء.


اخذتُ اتنفس بعمق وتنهدتُ بشده


لـ انسى مامضى فهو سيعوضني عيدي وميلادي وعامي القادم وكل افراحي ومسراتي


فـ في كل الحالتين ., ستخضع له جميع طقٌوسي .,


فـ لن اضيع ثانيات اخريات دون اسمع لحن التغريدات

اخذتنا الاحاديث الى ساعاتٌ متأخره من الليل


احاديت كثيره


منها ماتروي عن اسباب غيابهٌ وولع الانتظار


وأخرى تروي عن حرمانهٌ ورياح اللهفه وسقوط اشرعة الحنين


اغلقت هاتقي بعد ان ارتوت انفاسي وهدأت عواصف اشتياقي


ورذاذ الفرح يتساقط من سماء سعادتي


فقد تعلمت الآن صبر العشاق


وكبح مشاعري وبقاء التفائلات الى حين مماتي..


اسرعت الى كلماتي التي بها اسأتٌ الى مملكةً شغفي ووجعتٌ الهوى بما نطقت


شطبتٌ تلك الحروف اللعينه وكتبت

ان كان في الحب جنةٌ ونار


فـ قلبي يعشقً كل مافي الحبً من ولاء


وان كاد العشقً يمزقني


فـ تأكد ياسيدي سـ اتبع أثارك


وسـ اجعل من الصبر مسكنآ يحويني


وسـ افعل ان دفعني الجنون ان اتبنى الانتظار طيلة الحياة